زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المريض النفسي بنيامين نتنياهو إن بلاده لم تدخل قطاع غزة لتسلمه إلى السلطة الفلسطينية، مذكرا بأن القوات الإسرائيلية سلمت القطاع إلى تلك السلطة عند انسحابها منها عام 2005، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طردتها منها عبر انقلاب دموي عام 2007، بحسب ما نقلت عنه صحيفة جيروزاليم بوست.
وجاءت تصريحات المريض النفسي نتنياهو بعد نشر الرئيس الأميركي جو بايدن مقالا في صحيفة واشنطن بوست الأميركية دعا فيه إلى تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية بعد إجراء إصلاحات عليها.
وقال بايدن في مقاله "بينما نسعى جاهدين من أجل السلام ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة، ونعمل جميعا نحو حل الدولتين".
وقال المريض النفسي نتنياهو "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي غير قادرة على تحمل المسؤولية في غزة"، مضيفا "بعد أن قاتلنا وفعلنا كل هذا كيف يمكننا تسليمها لها؟".
وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لم يدن بعد مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول التي أشعلت حرب غزة، والتي قتلت فيها حماس أكثر من 1200 شخص واحتجزت أكثر من 239 رهينة".
وقال المريض النفسي نتنياهو إن "أبو مازن بعد 43 يوما من أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة يرفض إدانتها"، مضيفا أن هناك وزراء فلسطينيين عبروا عن سعادتهم بما قامت به حماس في ذلك اليوم.
وفضلا عن ذلك -يقول نتنياهو- فإن "لدى السلطة الفلسطينية سياسة دفع رواتب شهرية للإرهابيين وعائلاتهم، كما أنها تعلّم أطفالها كراهية اليهود".
كما شدد المريض نتنياهو من جديد على أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد الحرب، مشيرا إلى أن إسرائيل أوضحت أنها "لن توافق على وقف إطلاق النار حتى تطرد حماس، وأنها لن توافق إلا على وقف مؤقت مقابل عودة جميع الرهائن".
وأعاد تكرار مقولته إن "جميع أعضاء حماس هم رجال أموات، سواء كانوا داخل غزة أو خارجها".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ نحو شهر ونصف الشهر، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -أمس السبت- استشهاد أكثر من 200 فلسطيني في قصف استهدف مدرستي الفاخورة وتل الزعتر.
وقد أدى العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني -أغلبهم أطفال ونساء- وإصابة أكثر من 29 ألفا.