لي صديق اسمه سالم الطراونة - أبو حذيفة - أسس قبل أعوام جمعية للسامر.. لا أنكر أني صديق لسالم وعضو في الجمعية. ثمة خلط كبير بين السامر و(السحجة) ولا بد من توضيح هذا اللبس لدى البعض.. بحكم خبراتي في هذا المجال: السامر هو شعر مغنى يؤرخ لغزوات وأحداث معينة.. وهو نبطي في الغالب أما (الدحيّة) فهي سلوك هدفه اثارة الحميّة والتمهيد لاطلاق وابل من الرصاص في الهواء. وللعلم الدحيّة هي نفسها (السحجة).... ولا بد من الاشارة الى انني (سحجت) في عدة مناسبات مهمة..
وقد طلبني احد الاصدقاء قبل اعوام للسحجة في عرسه ولم ابخل بتقديم خبراتي. اريد تفعيل عضويتي في الجمعية واريد ان اشارك في المهرجانات العربية.. وقد وعدني صديقي سالم بذلك.. هنا لا بد من الاشارة الى ان (سالم) شاعر نبطي.. والشعر الذي ينظمه الرجل له وزن وقافية.. وهناك فارق بين ما يغنى من كلام عابر وبين ما يكتب من شعر نبطي. نسيت ان اقول إن هناك فارقاً كبيراً ايضا بين حلقة السامر والتي تشترط في افرادها ان يحفظوا الشعر النبطي وبين حلقة السحجة التي تعتمد على لياقة (السحيج)... لهذا وفي الاعراس غالبا ما تجد حلقات السامر قليلة العدد بالمقابل يكثر (السحيجة). اريد ان (اسحج) أنا حرّ وربما.. يوماً سأقوم بتأسيس جمعية (السحجة).. يا ترى لماذا يكثر (السحيجة) في لحظة من اللحظات.. ويندثر الغناء.
hadimajali@hotmail.com