زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل السياسي د. منذر الحوارات ان المشهد يتجه نحو المفاوضات الجدية بين الطرفين تدفع الولايات المتحدة الاحتلال نحو الخوض فيها من اجل سلامة الاسرى وان سعي الاحتلال نحو اضعاف حماس وجعلها غير قادرة على الاستمرار من خلال اضعاف غزة بطلب هجرة من فيها لكنها قوبلت بالرفض وان تدمير غزة يهدف لجعل عملية العيش صعبة كليا فيها لكن الواضح ان اهداف الاحتلال لا تتحقق مايحعلها في حالة ارباك وان المسؤولين العسكرين يتجهون نحو عملية سياسية مبنية على نجاح غير محقق الى الان .
واكد لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاثنين ان احد السيناريوهات التي سيتبعها الاحتلال حال عدم قدرته على القضاء على حماس هو تدمير غزة لتصبح غير صالحة للعيش وهو هدف صعب التحقيق , وان مايبتعه الاحتلال في الوقت الحالي من عدوان وتدمير يقابل بالضغوط من قبل الشعب "الاسرائيلي" نفسه وطلب تغير رئيس الحكومة اضافة الى الضغوطات العالمية التي ستدفع بالاحتلال نحو تغيير مايقوم به
وفي مايخص ملف الاسرى قال الحوارات ان امريكا منذ بدء المعركة سعت اخذ اسراها امريكيين الاصل وليس مزدوجي الجنسية وان هذه الحرب من البداية حرب الولايات المتحدة لابقاء "اسرائيل" وهي تسعى بتخطيط وتنفيذ احيانا ولكنها لن تدين نفسها على الملأ وفق الحوارات
ان "اسرائيل" عسكريا هزمت في السابع من اكتوبر وانها الان بحاجة الى نصر وهي مسبقا في خطر وجودي تسعى حاليا للثبات وعكس ان الارض لها وان نتنياهو ان فشل في غزة لن يتوقف وسيذهب الى حرب اخرى يستعين بامريكا خلالها .بحسب الحوارات
وقال ان الاحتلال سيستمر في استفزاز حزب الله ليقوم بردة فعل كبيرة تجعل نتنياهو يتوسع اكثر في الحرب وذلك يثبت عدم وجود سياسي حقيقي لدى الاحتلال انما قيادات تسعى للهروب من المحاسبة عن فسادهم , وان الضغوط الامريكية مستمرة بشان الاسرى ودفع الاحتلال للمفاوضات
وان الولايات المتحدة تستطيع اللعب بشكل جيد بادخال جهات وارجاع اخرى وحل نقاط معينة وترك اخرى ايضا ,اما مايخص وصول الطرفين الى خطوة لاطلاق سراح الرهائن قد تكون خطوة تجاه مفاوضات اخرى بين حماس والاحتلال
بدوره قال الخبير العسكري هلال الخوالدة ان العمليات التي تنفذها قوات الاحتلال على بيت لاهيا تلقى مقاومة واضحة ولا يزال جيش الاحتلال يخفي الاعداد الحقيقية لخسائره وان محاولاتهم للتقدم لا يمكن ان تصل الى الجنوب الى بدخول مخيم جباليا تبعا لتوسعهم في العمليات التي ينفذوها وان دفعهم لقوات جديدة باتجاه غزة ياتي نحو تنفيذ ما يخططون اليه .
واشار الى ان شعب غزة متحد مع المقاومة وهذا ماهو واضح منذ بداية الحرب ولم يبدو اي اعتراض بالرغم من عدد الشهداء الذين سقطو وتدمير جيش الاحتلال لاماكن كاملة , وفي مايخص العمليات العسكرية داخل القطاع والتوغل العسكري تواجه قوات الاحتلال صعوبة في التقدم بالياتها بسبب طبيعة الاماكن وعدم مقدرة الدبابات التقدم فيها وان مااعلنه الاحتلال من عدد لقتلاه ليس صحيح انه تبعا للاليات التي دمرت يجب ان تحوي عددا اكبر من الجنود اي عكس المعلن عنه ماقد يصل الى 900 قتيل اضافة الى خسائر اخرى غير معلن عنها .
"القتال في المناطق المبنية عسكريا يجبر الجندي الخروج من الالية لكن جنود الاحتلال لا يفعلون ذلك خوفا من المواجههة , وان الاحتلال سيوقف الحرب حال دفعه فاتورة كبيرة من الخسائر والقتلى وان تماديه في الوقت ليس من صالحه نهائيا لان جنوده لن يستمرو في الحرب الطويلة اضافة للشعب الذي لن يتحمل الخسائر الكبيرة والمتتالية وان بحث الاحتلال عن منفذ لتحسين موقفه اثناء التفاوض مع المقاومة هو مايحدث حاليا .- بحسب هلال الخوالده
وبين الخوالدة ان الاحتلال عندما ينقل قتاله من المقاومة الى قصف وهدم القطاع يعكس فشلا ذريعا يسعى من خلاله لقتال الشعب الفلسطيني وان عمليات اختراق الاحتلال تثبت عدم صدقه .
وبين ان مصلحة ايران ان تم تهديدها بشكل مباشر واصبحت مفلسة اقتصاديا وعيرها ستبقى تبحث عن مصالحها في مناطق اخرى , لان الجيش "الاسرائيلي" لم يعد جاذبا كسابق عهده واصبح مهزوما منذ السابع من اكتوبر