أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الفيدرالي الأمريكي يرحل مشكلة التضخم لعام 2024 بسبب حرب غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفيدرالي الأمريكي يرحل مشكلة التضخم لعام 2024...

الفيدرالي الأمريكي يرحل مشكلة التضخم لعام 2024 بسبب حرب غزة

22-11-2023 02:46 PM

أبقى مجلس الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة عند 5.5% لشهر تشرين الثاني الحالي وهو الأعلى منذ أكثر من عقدين, بعد تثبيتها الشهر الماضي, في حين قام الفيدرالي بسلسلة رفعات سابقة ل11 مرة , رغم أن نسبة التضخم لشهر تشرين أول الماضي 3.2% وبعيدة كل البعد عن ما كان مستهدفاً 2% , حيث إن هذا التثبيت حسب التقارير المالية الأمريكية نابع عن نسبة نمو في الإقتصاد الأمريكي في الربع الثالث للمحافظة على الديناميكية المستمرة للنمو الثابت في بعض المؤشرات.
هذا التبرير للفيدرالي ليس كافياً لحل مشكلة الإقتصاد الأمريكي الذي بدأ الفيدرالي بالتشدد بسياسته منذ العام الماضي , لأن الخلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بدأت تطفو على السطح هذا العام من حيث الأداء الإقتصادي السيء للرئيس بايدن حسب توصيف المنافسين له من الحزب الجمهوري, فديون الولايات المتحدة تقترب الآن من 33 ترليون دولار بوتيرة متسارعة لم تشهدها من قبل , وقد واجهت وزيرة المالية جانيت يلين أزمة مالية خلال شهر حزيران الماضي من هذا العام بخصوص رفع سقف الدين ,وتم ترحيل المشكلة للأعوام القادمة, إضافة إلى الإطاحة برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي على خلفية الإغلاق الحكومي والتجاذبات بين الحزبين, ولا ننسى مشاكل البنوك المتعثرة في الولايات المتحدة هذا العام والتي تم إنقاذها باللحظات الأخيرة خشية إنتقال عدوتها لبنوك أخرى لتجنب تكرار الأزمة المالية التي حصلت عام 2008, إضافة إلى الإرتفاع الغير مسبوق في ديون البطاقات الإئتمانية والتي تجاوزت ترليون دولار, وكذلك سندات الخزانة الأمريكية التي حاولت بعض الدول وعلى رأسها الصين التخلص التدريجي منها , فالصين تحتفظ بقرابة 800 مليار دولار من تلك السندات بعد أن كانت 1100 مليار قبل عامين.
إن السبب الرئيسي للأزمة المالية في الولايات المتحدة هي السياسة الخاطئة بضخ سيولة مالية قدرت ب3 ترليون دولار تم إدخار معظمها خلال الجائحة من المواطنين بسبب الإغلاقات , وبعد تلك الجائحة إرتفعت الإسعار نتيجة العرض والطلب حيث كان هناك سيولة كبيرة بين أيدي المواطنين في الولايات المتحدة مما رفع التضخم لنسب غير مسبوقة, في حين لم يكن هناك تفكير قبل ضخ هذه السيولة بدعم المشاريع والخطط الأمريكية لضمان تحقيق نسب نمو مرتفعة تصب في صالح الإقتصاد الأمريكي.
وما زاد الأمر سوءاً الحرب الروسية- الأوكرانية التي بدأت في شهر شباط من العام الماضي حيث زادت إنعكاساتها السيئة على الإقتصاد الأمريكي من حيث كلفة تمويل الحليفة أوكرانيا , والآثار الجانبية الأخرى من حيث إرتفاع اسعار الطاقة الذي بلغ معدله العام الماضي 103 دولاراً للبرميل مما رفع الأسعار وزاد من تكاليف المعيشة على المواطن الأمريكي إضافة إلى زيادة نسبة الشحن التي تضاعفت خلال الجائحة والحرب الروسية- الأوكرانية.
ولا تزال السياسات الإقتصادية الخاطئة بدخول الولايات المتحدة الحرب في غزة ودعمها المالي المتواصل على حساب المواطن الأمريكي , والإصرار على دعم أوكرانيا رغم حسم المعركة لصالح روسيا بعد فشل الهجوم الأوكراني المعاكس الذي عولت عليه الولايات المتحدة لحسم هذا الصراع لصالح أوكرانيا.
لقد قامت الرئاسة الأمريكية بطلب موازنة إضافية لدعم الحرب الجديدة التي تقودها ضد الفلسطينيين تقدر ب14 مليار دولار كمعونات عسكرية فورية من أصل 100 مليار إضافية تشمل بالإضافة إلى مساعدة إسرائيل كل من أوكرانيا وتايوان وتعزيز الحدود مع المكسيك , وهذا قوبل بالرفض ممن يعملون مع الطاقم الرئاسي, حيث قدم المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول إستقالته بسبب تعامل إدارة الرئيس بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
مما سبق ونتيجة للأداء الإقتصادي السيء للإدارة الأمريكية , كان قرار تثبيت الفائدة بتدخل سياسي , لتجنب دخول الولايات المتحدة بركود إقتصادي, ولضمان عدم الزيادة في فاتورة خدمة الدين الخارجي ولمحاولة إنعاش الإقتصاد الذي إدعوا بانه يحقق نسبة نمو والتركيز على بعض المؤشرات الإقتصادية وإغفال مؤشرات أخرى,لأنه بغير ذلك التدخل السياسي بقرارات الفيدرالي كيف سيتم تبرير دعم حرب أوكرانيا وحرب غزة , وماذا سيقول الرئيس لدافعي الضرائب الأمريكية ليقنعهم بأن ينتخبوه للمرة الثانية في ظل ركود إقتصادي وفشل في حرب أوكرانيا وتمويل حرب غزة الغير مبرر الذي إتضح للرأي العالمي بأنه يستخدم لقتل المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال؟ إذن الأزمة الإقتصادية سترحل للعام القادم ومعها التضخم المرتفع , مع دخول الركود الإقتصادي , حيث صرحت أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم " بلاك روك" بأن حرب غزة سرعت من هذا الركود الإقتصادي , وها هي أسعار النفط تهوي من جديد لضعف الطلب العالمي نتيجة لذلك،رغم توقعات أوبيك بلس الإيجابية بخصوص زيادة الطلب على النفط لنهاية هذا العام والعام القادم .
الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا
م. مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع