بقلم : أحمد صلاح الشوعاني - – مُنذ بدء الحرب على قطاعِ غزة كانت التوجيهات والتعليمات واضحةٌ من قِبل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة والقوات المسلحة وهي توفير كافة الخدمات والاحتياجات لأهلنا في قطاع غزة دونَ أيّ تأخير وتمَّ بشكلٍ عاجل إرسال المُساعدات من خِلال الجسر الجويّ الذي أعلنت عنهُ القيادة العامة للقوات المُسلحة ولم يتوقف الجسر الجوي عن العمل مُنذ السابع من أكتوبر حتى اليوم .
كسر الحصار الأول : القوات المُسلحة الأردنية الباسلة عملت على كسر الحصار على قطاع غزة عندما قامت بتنفيذ توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في عملية الإنزال الجويّ الأولى التي عملت على توفير كافة المُستلزمات الطبيّة والخدماتية للمُستشفى الميداني في قطاع غزة وتمَّ إنزالها جوًا وهذا الأمر الذي كسر الحِصار البريّ والجويّ في سماء قطاع غزة .
كسر الحصار الثاني : بتاريخ 23 -10- 2023 أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية عن بدء توزيع طُرود غذائية وصحيّة ومياه نقيّة على أكثر من 10 آلاف مُستفيد في قطاع غزة المُحاصَر بالتنسيق مع عددٍ من الجمعيات والمُنَظمات الدولية
كسر الحصار الثالث : جاءَ بعد عقد القمة العربية في المملكة العربية السعودية عندما قامت القوات المُسلحة بإنزالٍ ثاني وتعزيز المُستشفى الميداني بالمُستَلزمات الطبيّة التي يحتاجها المُستشفى والمُستشفيات المجاورة .
كسر الحصار الرابع : إنشاء مُستشفى ميداني ثانٍ في قطاع غزة بإشرافٍ مُباشر من قِبَل سُمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي وصلَ يوم أمس على متن طائرةٍ عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكيّ الأردني التي كانت تحمل على مَتنها فريق المُستشفى والمَعدات والأجهزة الطبيّة لتجهيز المُستشفى الميداني الجديد في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ، ليكون سُمو ولي العهد أول مسؤول وشخصية عالمية تصل إلى العريش مُنذ بدء العُدوان على قطاع غزة .
نعم قالها صاحب الجلالة في القمة العربية كسر الحصار ونفّذَ ما وعدَ به عندما أَمر بإنزال المُساعدات جوًا وأرسل المُستشفى الميداني غزة /2 وإرسال العديد من الطائرات وكان آخرها طائرتين تحملان مُساعداتٍ طبيّة وحاضنات أطفال ومُعدات طبية و إدخال 40 شاحنة تحمل مُساعدات وصلت جميعها للقطاع المُحاصر .
نعم هذا هو الأردن الذي كسر الحصار ولم يتأخر عن دعم أهلنا في دولة فلسطين المُحتلة وقطاع غزة فالأردن مُستمرٌ في تقديم كافة المُساعدات، حيث إنَّ توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله واضحةٌ في مُواصلة تقديم كافة المُساعدات من خلال قواتنا المُسلحة الأردنية التي تعملُ على مدارِ الساعة من خلال الجسر الجوي .
الحديث طويل وسيطول وخاصةً إذا تحدثنا عن الجُهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المُسلحة الأردنية وكافة المُؤسسات الأمنية التي تعمل على مدارِ الساعة لتنفيذ توجيهات سيدي صاحب الجلالة في بناء المُستشفيات الميدانيّة العسكرية في الضفة العربية و قطاع غزة وتعمل على مدارِ الساعة لإيصال المُساعدات للضفّة وقطاع غزة وإعادة أبناء الوطن من غزة .
ختامًا سَأُكرر ما قلته في مادتي السابقة و أُكَرر كُلنا جيش و رجال أمن نقفُ صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المُسلحة و جيشنا العربيّ و أجهزتنا الأمنية كُلنا مشروع شُهداء فداءً للوطن.
والرسالة لكُل من يُفكر بالتشكيك بمواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية سيكون الردّ عليه بالطريقة التي يستحقها .
قيادتنا الهاشمية والشعب الأردني وقواتنا المُسلحة وجيشنا العربي وجميع مُؤسساتنا وأجهزتنا الأمنية خطٌ أحمر لن نسمح لأي طُفَيليّ التطاول عليها ويتجاوزها مهما كلفنا ذلك .
ختاماً نؤكدُ على أننا جميعاً مع الموقف الثابت لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بقوله " وستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف ولن نحيدَ عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة " .
حمى الله الوطن و حفظ الله قائد الوطن وولي عهده الأمين والعائلة الهاشمية و جميع أجهزتنا الأمنية وقواتنا المُسلحة وشعبنا الوفيّ .
وللحديثِ بقيّة إنّ كانَ في العمرِ بقيّة.