زاد الاردن الاخباري -
اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأربعاء، أن قطاع غزة بات "المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال".
وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل إن أكثر من 5300 طفل استشهدوا في القطاع المحاصر منذ أن بدأت إسرائيل حربا عليه في 7 تشرين الأول الماضي، ما يشكل 40% من نسبة الشهداء.
وأضاف أن ما يحدث للأطفال في غزة "أمر غير مسبوق مما يجعل القطاع أخطر مكان بالنسبة للأطفال في العالم". واصفة آثار العنف المرتكب على الأطفال في غزة بأنها "كارثية وعشوائية وغير متناسبة".
وشددت على أن الهدن الإنسانية ليست كافية، داعية إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار من أجل وضع حد فوري لعمليات القتل والدمار هذه.
كما أشارت راسل إلى التقارير التي تفيد بأن أكثر من ألف ومئتي طفل لا يزالون تحت أنقاض المباني التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي أو أنهم في عداد المفقودين.
وقالت إن عدد الوفيات في الأزمة الحالية تجاوز بكثير إجمالي عدد الوفيات خلال فترات التصعيد السابقة، مشيرة إلى التحقق من مقتل 1,653 طفل خلال 17 عاما من الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة في الفترة بين عامي 2005 و2022.
وفي الضفة الغربية استشهد 56 طفلا فلسطينيا، خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما تم تهجير العشرات من منازلهم. وتشير تقديرات يونيسف إلى أن 450 ألف طفل في الضفة الغربية يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وقالت راسل إنها عادت لتوها من زيارة إلى جنوب قطاع غزة حيث تمكنت من مقابلة أطفال وأسرهم وموظفي يونيسف على الأرض، وقالت: "لقد صدمني ما رأيت وسمعت".
وخلال زيارتها إلى مستشفى ناصر في خان يونس، قالت راسل إنها تحدثت مع فتاة تبلغ من العمر 16 عاما أصيبت بجروح بليغة خلال قصف طال منزل أسرتها، وأخبرها الأطباء أنها لن تتمكن من المشي مرة أخرى.
وأضافت قائلة "في جناح الأطفال حديثي الولادة بالمستشفى، رأيت أطفالا صغارا يتشبثون بالحياة في الحضانات، في ظل قلق الأطباء إزاء إمكانية تشغيل الأجهزة بدون وقود".