زاد الاردن الاخباري -
أعرب مواطنون فلسطينيون عن أملهم بسرعة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وعودتهم إلى بيوتهم التي نزحوا عنها.
وأكدوا في اليوم الثالث من الهدنة الإنسانية المؤقتة، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع في تدهور مستمر بالرغم من وقف إطلاق النار، وتدفق بعض المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وقال المواطن حسام في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) "غادرت بيتي في مدينة غزة منذ أربعين يوما إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، ومكثت مع ثلاثين من الأقارب في شقة سكنية خالية من الفراش ما عدا بعض الأغطية البسيطة، مشيرا إلى أنه تلقى كميات بسيطة من المساعدات الغذائية وزجاجات المياه.
وأضاف حسام، وهو والد لطفلين، أن مطلبه الأساسي هو العودة إلى بيته وعمله على الرغم من الدمار الذي لحق بمنطقته السكنية ومكان عمله جراء القصف الإسرائيلي.
أبو أحمد في الأربعينات من العمر، أعرب عن أمله بالوصول سريعا لوقف العدوان الإسرائيلي، والبدء بعملية الإعمار بعد الدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة.
وقال إن المساعدات لا تعني الكثير في ظل استمرار النزوح وانقطاع الكهرباء والمياه والدواء، والكثير من أصناف الغذاء، مبديا قلقه البالغ من استمرار التهديدات الإسرائيلية بتصعيد العدوان على قطاع غزة بعد انتهاء أيام التهدئة.
من ناحيتها، قالت أم أياد، وهي أرملة ولديها ثلاثة أطفال، "نزحت إلى أحد مراكز الإيواء، وكانت الأيام الأولى صعبة جدا في مراكز الإيواء لفقدان مختلف الخدمات، والتي تحسنت مع الوقت، ولكن أعداد النازحين تزداد والحاجات تزيد معها".
وأشارت إلى أنها فقدت بيتها جراء القصف الإسرائيلي لجباليا شمالي قطاع غزة، واستشهاد عدد من أقاربها، مشيرة إلى أن معاناتها ستتواصل في حال لم يتم إعمار البيوت سريعا.
محمود وصف رحلته مع عائلته من شمالي قطاع غزة إلى خانيونس جنوبا بالقاسية، ولا سيما بعد الأسابيع الصعبة التي مر بها خلال العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن ما فاقم الأوضاع أن ابنه مريض سرطان، وتدهورت حالته خلال الفترة الماضية دون علاج حتى تمكن أخيرا من الوصول إلى الجنوب، أملا في علاج ابنه والوصول إلى مركز للعلاج خارج قطاع غزة.