زاد الاردن الاخباري -
أثار مشهد وداع الأسيرة الإسرائيلية ميا ريجيف جربي - Mia Regev Jarbi لأحد مقاتلي كتائب عز الدين القسام، ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس والجيش الإسرائيلي جدلًا واسعًا في الأوساط العربية والإسرائيلية.
وشوهدت الأسيرة ميا في مقطع الفيديو الذي نشره الإعلام العسكري لكتائب القسام مساء السبت، 25 نوفمبر، وهي تستند بعكازتيها لدى توجهها نحو مركبة الصليب الأحمر التي كانت ستقلّها خارج حدود قطاع غزة.
وفي اللحظة التي استعانت فيها بأحد مقاتلي عز الدين القسام للجلوس داخل مركبة الصليب الأحمر، لم تغفلْ الأسيرة ميا عن توديع المقاتل المُلثم، إذ سُمعت وهي تقول له باللغة العربية: “شكرًا"، فيما شوهد المقاتل وهو يلوح بيده مودعًا لها.
اللقطة أثارت حالة من الجدل في الأوساط العربية والإسرائيلية والعالمية:
في العالم العربي مثلًا، أبدى الكثير من مراقبي الحدث إعجابهم بالطريقة التي ودعت فيها الأسيرة الإسرائيلية المقاتل الفلسطيني، وقالوا بأنها دليلًا على أن مقاتلي عز الدين القسام أثبتوا حُسن معاملتهم لأسراهم طيلة الأيام الماضية.
وذكر عدد من المعلقين أن مقاتلي عز الدين القسام نجحوا في عكس صورة إيجابية عن الدين الإسلامي الذي أوصى بحُسن معاملة أسرى الحروب، وبأنهم طبقوا وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحروب.
في المقابل، تفاعلت مجموعة من المغردات في الوطن العربي مع المشهد بطريقة "طريفة" بعض الشيء، إذ لم تتمكن إحداهن من إخفاء مشاعر الغيرة على مقاتلي حماس، وبأنهن لن يرتبطن في المستقبل سوى بفتيات عربيات مسلمات، ولن يقعوا في حب أسيرات من إسرائيل.
الأوساط الإسرائيلية
أما في الأوساط الإسرائيلية، فقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي عبارات الانتقادات من تصرف الأسيرة الإسرائيلية.
وقال عدد من المغردين الإسرائيليين بأن ما قامت به الأسيرة الإسرائيلية ميا يُعد إساءة لدولتها ولجهود الجيش الإسرائيلي الذي يحاول منذ السابع من أكتوبر الماضي إطلاق سراحها. (حسب قولهم)
الأوساط العالمية
أما في الأوساط العالمية، تفاعل عدد كبير من النشطاء والمعلقين الغربيين مع المشهد، وذكروا بأن الأسيرة الإسرائيلية حرصت على توديع آسرها قبيل مغادرتها أراضي قطاع غزة.
وبدأ الكثير من المعلقين نسج سيناريوهات "طريفة" لوجود علاقة حب بين الشاب الفلسطيني والأسيرة الإسرائيلية خاصة وأنها أمضت نحو 51 يومًا على مقربة منه.
أطلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، سراح الأسيرة الإسرائيلية مايا ريجيف في 25 نوفمبر كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توسطت فيه قطر والولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل، بينما لا يزال شقيقها إيتاي أسيرًا.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن كتائب القسام كانت قد أسرت مايا ريجيف، التي تبلغ من العمر 21 عامًا، في السابع من أكتوبر الماضي، ضمن عملية طوفان الأقصى، لدى مشاركتها في حفل “سوبر نوفا” الذي أقيم بالقرب من حدود قطاع غزة.
وأدلت عائلة ميا لوسائل الإعلام العبرية تفاصيل أسرها، وأكدوا بأنها كانت في الحفل الموسيقي برفقة شقيقها وعدد من أصدقائها لكنهم فقدوا الاتصال معهم منذ فجر السابع من أكتوبر الماضي.
وزعمت عائلة ميا بأن لديهم تسجيلًا صوتيًا لها أثناء الهجوم الإرهابي وهي تصرخ: "لقد أطلقوا النار علي، أطلقوا النار علي، أطلقوا النار علي!"