زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن سرعة رد عناصر المقاومة في شمال قطاع غزة على تحرك الآليات العسكرية الإسرائيلية -في خامس أيام الهدنة المؤقتة- تعني يقظتها ومراقبتها أي تحركات معادية، وأشار إلى أن إعلان جيش الاحتلال وجود ألف إصابة في صفوفه يؤكد ضراوة القتال رغم تشكيكه بالأرقام المعلنة.
وأوضح الدويري -في تحليله العسكري لقناة الجزيرة- أن حدوث خروقات خلال وقف إطلاق النار يعد أمرا واردا، مرجحا أن الآليات الإسرائيلية تحركت باتجاه الأمام، وهو ما يعني أنها قد تفضي إلى شيء ما.
وأشار إلى أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تعاملت مع هذا الخرق بحذر وليس بتصعيد، لتوجِّه رسالة لجيش الاحتلال مفادها "إن عدتم عدنا".
ولفت إلى أن إعادة انتشار الآليات كانت في المناطق المفتوحة وذات الكثافة العمرانية القليلة، لأنها تصبح هدفا سهلا بالمناطق المكتظة سكنيا.
خسائر جيش الاحتلال
أما بشأن الإعلان عن ألف إصابة بين صفوف ضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده منذ بدء الحرب على غزة، فيعتقد الخبير العسكري أن جيش الاحتلال اعتاد الإفصاح عن 10% من إجمالي الخسائر بين قتيل وجريح، بينما يكشف عن البقية في ظروف متعددة "وهو ما يعني عمليا وجود 10 آلاف إصابة بين صفوفه".
وبيّن أنه وفق تقديراته الشخصية بناء على عمليات القسام ومقاطع الفيديو التي بثت ومعلومات صحفيين إسرائيليين، فإنه توقع وجود 11 ألفا بين قتيل وجريح في صفوف الجيش الإسرائيلي في مجمل العمليات، من بينها 3 آلاف قتلوا وأصيبوا داخل الآليات العسكرية.
وبين أن هذه الأرقام تعكس طبيعة القتال الذي جرى في المعارك البرية، ومقاطع فيديو القسام أعطت انطباعا عن حدة المعارك، مشيرا إلى أن نسبة الجرحى إلى القتلى في الحروب التقليدية تقدر بـ3 إلى 1 ولكنها ترتفع عند الحديث عن قتال من مسافة صفرية وتقل عند الحديث عن حرب العصابات.
وبناء على هذه الأرقام -يقول الدويري- إن هناك 350 قتيلا وألف جريح في صفوف جيش الاحتلال استنادا للإعلان الجديد عن الخسائر البشرية مع تأكيده أن هذه الأرقام سوف تتم مضاعفتها، ولكن على فترات زمنية وفي حوادث مختلفة.
وأكد أن معنويات جيش الاحتلال تتردى، مستبعدا مراجعة الخطط العسكرية بقدر انتقاء العناصر المناسبة لخوض القتال بعد إجراء تقييم طبي وعسكري واستثناء من لديه صدمات نفسية عقب إقالة قائد كتيبة قتالية ونائبه بعد فرار قواتهما من معارك غزة.