زاد الاردن الاخباري -
عُقد، يوم أمس في برشلونة، المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وباستضافة من إسبانيا، ومشاركة وزارية واسعة من وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد، ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وممثلين عن المنظمات الإقليمية المعنية.
وبحث المنتدى سبل وقف إطلاق النار والتدهور الخطير والكارثة الإنسانية التي تنتجها الحرب المستعرة على غزة.
وصدر عن الرئاسة المشتركة للمنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط بيان مشترك، وتالياً نص البيان:
“بيان صادر عن الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط
– جمع المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣ في برشلونة، وعُقد الاجتماع برئاسة مشتركة بين المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الأوروبي، لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخصوصاً الوضع الخطير في غزة، وتأثيره على المنطقة وآفاق المضي قدماً لحل الازمات.
– شكر الوزراء إسبانيا بصفتها البلد المضيف، والاتحاد من أجل المتوسط والرئاسة المشتركة على تنظيم المنتدى الإقليمي.
– قامت الرئاسة المشتركة بإبراز الاستنتاجات الهامة والتي توافقت عليها بعد مداولات الاجتماع.
– تم الإعراب عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة والتأكيد على الحاجة الملحة لإيصال مساعدات إنسانية مستدامة وكافية إلى جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الوقود.
– تم الترحيب بالهدنة الإنسانية المتفق عليها، وإطلاق سراح المدنيين، وأعربوا عن تقديرهم لدور قطر ومصر
والولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأخرى.
– تم التأكيد على ضرورة تمديد الهدنة الإنسانية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
– أدانوا الأعمال العدائية المتزايدة من المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ودعوا إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة، كما دانوا تزايد عمليات الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين.
– شددوا على الحاجة الملحة لحماية المدنيين واحترام التعهدات بموجب القانون الدولي الإنساني من قبل الجميع وبكل الأوقات. كما دانوا عمليات القتل العشوائي واستهداف المدنيين.
– أكدوا رفضهم لأي تهجير للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وكذلك التهجير الداخلي للفلسطينيين داخل غزة.
– تم التأكيد على وجوب حماية المستشفيات والمرافق الطبية والعاملين في القطاع الصحي، وكذلك مرافق الأمم المتحدة والعاملين فيها، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
– شددوا على الدور الأساسي والحيوي لوكالة الأنروا، وأكدوا مجدداً على ضرورة دعمها سياسياً ومالياً لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها وفقاً لتكليفها الأممي.
– تم إعادة التأكيد على المسؤولية الجماعية لتحقيق حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها.
– تم التأكيد على أهمية الالتزام بالعمل المشترك لتحقيق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضمان الحرية والكرامة للفلسطينيين، والأمن المستدام للإسرائيليين، والسلام الدائم والاستقرار للمنطقة برمتها.
– وانسجاماً مع بيانات المجلس الأوروبي يومي ٢٦ و٢٧ تشرين الأول الماضي، والقمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الحادي عشر من هذا الشهر، تم التعبير عن الدعم لعقد مؤتمر للسلام في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق السلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين، من خلال تحديد فترات زمنية واضحة وآليات تنفيذ متفق عليها، تؤدي إلى التوصل لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تتمتعان بالسيادة والأمن، وتعيشان جنباً إلى جنب في سلام واعتراف متبادل على أساس خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧.
– تم التأكيد على الضرورة الملحة لوقف كافة الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسيعها. وأكدوا كذلك على احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك الوصاية الهاشمية.
– أعربوا عن التزامهم بالبناء على مبادرة “يوم السلام” التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر والأردن.
– تم الاتفاق على مواصلة العمل معاً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار كأولوية قصوى وفورية. واستمرار العمل مع جميع الجهات المعنية لضمان وجود آلية مستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية، دون انقطاع ودون عوائق، إلى جميع أنحاء غزة، واستئناف جميع الخدمات الأساسية هناك، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمدنيين الأبرياء المعتقلين، وكذلك استمرار التعاون للتحضير لمؤتمر السلام.”