الكاتب الصحفي زياد البطاينه - يتسائل العالم هذه السنه هل ياتي بابا نويل لمنطقتنا وهل سيلقاه اطفالنا كالعادة وهل ستوقد شجرة الميلاد
ولمن يوزع بابا نويل هداياه هذا العام
من تحت الركام من المقابر من وسط بحيرات الدماء اقول لك لك يابابا نويل لاتذهب لغزه
فماعادهناك من ينتظرك من الاطفال كالعاده هلى الشط او بالحرات والشوارع ولم تعد تلك موجوده .طمسها العدو واستباحها مثل مااستباح الطفوله والبراءة والشيوخ والعجائز ... لاتذهب الى هناك فلن تجد احدا ...
ولن تجد من يشغل شجره الميلاد
ومن ينتظرك على مفارق الطرق وفب الازقه والشوارع وعلى الاسطح
هذا العام ساستبق الجميع وسالقاه على قارعة الطريق لاساله
لمن بابا نويل ستحمل هداياك
وعلى من ستطوف بالهدايا على أجنحة المسرةهذا العام الجديد ? ولمن ستقرع أجراس الأعيادهذا العام ?
وهل تقرع تلك الأجراس من أجل الذين تثقل أكتافهم أعباء الاعتداءات..
التي طالت حتى دور العبادة مهما كانت نائية عن موقع الأحداث? هل تقرع في آذان الذين عاشوا أزيز الطائرات.. وأصوات المتفجرات, وعويل الأرامل والثكالى والأمهات?
هل تقرع في أراض يسلط فوقها الفزع ولا من خشع أو ارتدع أمام قدسية الأعياد
اعذرني عام 2023
فانا اسميك سنه الزمن الحزين..
ففيه شهدنا القسوة والقتل والدماروالتشريد والتهجير والضياع زمن القهر والجوع والعطش
زمن الحروب .التي ستترك ورائها خيوطا من الحزن تطول مساحات كبيرة..
وتمس أناسا كثيرين ليس بغزه وحدها ولا بفلسطين وحدها بل بكل بقعه بالعالم في كل ضمير حي ومع كل طفل برئ اغتالوا البسمه عن شفتيه وهو يشهد مايجري على ارض فلسطين على يد شذاذ الافاق ومن ورائهم ..
اطفالنا من أرض واحدة. تاريخهم عرقهم دينهم اهدافهم مبادئهم
. وشعوب واحدة.. وعقائد واحدة.
انصحك بابا نويل لاتذهب الى غزه في هذا الزمن
زمن قاس من خلال صدماته المؤلمة يترك وراءه غيوما من الأحزان لا تبددها شموس الأعياد..
حتى تلك الأعياد التي اعتاد الناس فيها على خلق الأفراح.. ولو للأطفال..
فالأطفال أنفسهم ليسوا غافلين عما يجري على الساحة .
. وليسوا إلا تلك المخلوقات الهشة التي ترتعش في ثلج المأساة,…..ولا ادرى كيف تنسى الاطفال مافعل العدو عدو الانسايه والبراءة بالرغم منجبنه فلم يجد الا العجزه يفرغ مابجعبته من حقد وخوف الا هم الا الطفوله فارداه قتيله قبل ان تصلهم
فلمن إذاً بابا نويل تسافر اليهم وعلى من تطوف بالهدايا على أجنحة المسرة? ولمن تقرع أجراس الأعيادهذا العام ?
وهل تقرع تلك الأجراس من أجل الذين تثقل أكتافهم أعباء الاعتداءات.. التي طالت حتى دور العبادة
مهما كانت نائية عن موقع الأحداث?
هل تقرع في آذان الذين عاشوا أزيز الطائرات.. وأصوات المتفجرات, وعويل الأرامل والثكالى والأمهات? هل تقرع في أراض يسلط فوقها الفزع ولا من خشع أو ارتدع أمام قدسية الأعياد?
نعم إنه الزمن الحزين.
والحزن حجر يثقل صدور الناس بل هو كابوس.. فكيف يكون التحرر من الأثقال.. والتخلص من الكوابيس والأنباء يوما بعد يوم تمطر أحزانا?
فإذا كانت الدماء.. كل هذه الدماءالتي اريقت على ارض غزه حتى التي شرب منها العدوبنهم ولم يشبع ... لا تطهر القلوب من الأحقاد.. ولا تضيء نجمة الأمل حتى للصغار
فبماذا نفرح إذاً? هل علينا أن نعلق الدموع بدل الشموع.. وأن نقرأ في الأسفار بدل الأشعار.. وأن نختم الابتهاج بما هو رفض أو احتجاج?
فيا أيها الزمن الحزين..
يا من تملؤنا بفواجعك فلا يسمع منها إلا الرنين.. أيها الزمن الحزين..
ولا زمن يمر على شعوب بأسرها قد تطاول حتى أصبح يعد بالسنين.. أيها الزمن الرمادي.. دعنا نفتح العيون على البياض.. بياض الإيمان بأن قيم المحبة والسلام والخير والوئام لاتزال ترفرف في تعاليم محمد والمسيح..
في أنوار البتول..
في البريق السماوي للبراق ومسرى الرسول.. دعنا نسير نحو أقدارنا ومصائرنا فوق الأشواك.. فنحن أمة صابرة مر عليها الكثير الكثير من المحن..
وعانت الكثير الكثير من العذابات.. وما خرجت عن الأفلاك.. أفلاك إيمانها وعزائمها والتطلع إلى المستقبل رغم هزائمها.
وماذا عن اجراس بيت لحم
بيت لحم ….لم انت حزينة يابيت لحم…
أجراس كنائسك..حزينة حتى مآذنك وجوامعك وكاني المس في تكبيرها غصه تعبر عن الم وحزن عميقين التكبير فيها األم …
وآهات مقهور ..وحشرجة موت ،بعد أن جعل الكفرة والإرهابيين التكبير عنوانا لإجرامهم ودمويتهم
يابيت لحم
يامطرح ولادة المسيح منك انبثق فجر الكون وجرت الخليقة في بقاع الأرض لتقيم الحياة
.من جنباتك نادى الله ، بالمحبة وجعلها عنوانا للبشرية ، وكان ميلاد رسوله رسالة محبة
أن أحبوا بعضكم بعضا
..فكان النداء رمزا للمحبة والتسامح..ومن معاناته حين حمل الآلام ليفتدي بها ذنوب البشر،ويرفع عنهم الخطايا ومن جمرة العذاب وجعله منارة للنجاة والخلاص.
ياارضا نادى بها الله.
. مريم وجعلها مهد دياناته،وعبق الأطهار والأولياء والصالحين ،ومحجة الرسل والأنبياء … كان آلامها اليوم مع ذكرى ولادة ولدها المسيح تشبه آلامه ..وتبقى رغم ظهور أكثر من يهوذا .تظلين .شمعة السلام،وأيقونة الله على الأرض ،هي بيت لحم فيها طهرت مريم ومنها انتشر سلام عيسى ومباركة محمد عليهم السلام. فلما انت هكذا حزينة أجراس كنائسك .واصوات مآذن الجوامع مبحوحة جزينه يابن البتول جزين انا فقدد شاركت بلدتك الحزن بعد ان
تكالبوا عليها لكنها صمدت وانتفضت كغيرها من شقيقاتها اللواتي يشاركنها الفرح والترح فهيمن ثرى ارض رضعنا منها القوة والصبر والشجاعه فلسطين امنا الحنون الصابرة
قبلة المصلين الذين يبحثون عن الله عن المحبة ،عن السكينة والإيمان في جنبات مقامات الأطهار والأولياء والصالحين .
هي بيت لحم المكلومة والتي تحتاج المحبة والدعاء والبركة من سيد الميلاد عيسى اليسوع ،
وولادة فجرها من نور النبوة المحمدية فصبرا بيت لحم كما صبرت شقيقاتك مدن وقرى وبدات فلسطين فالخلاص قريبة
أيها الزمن الحزين. .
ليتقدس لديك الفرح.. ولو كان شمعة في كوخ عجوز مسكين.. ولو كان غصنا أخضر واحدا في غابة التشرد والأنين.. ولو كان نسمة.. ولو كان دمعة.
أفراح الأعياد ثمار بين الأشواك..
لا يقطفها إلا من بذل دمه كفارة أو بشارة أو من فهم رمز الإيمان والإشارة..
أيها الزمن الحزين
أنا لا أرثيك في الحقيقة بل استدعيك رغم أحزانك.
. لتنشر شيئا من أفراحك.
نعم ايام قليله ونودع عاماً آخر من عمرنا,
ولا ندري ماذا يحمل لنا العام الجديد
سواء من أمنيات شخصية أم من أمنيات عامة لوطننا الحبيب
صحيح
أننا لا نستطيع أن نغمض عيوننا عما يحدث في كوكبنا المشترك من أخبار مأساوية ولا سيما مايجري على ساحتنا العربية الذب حصد الارواح وشرد الالاف من بيوتهم ودمر البنى التحتية وجعل الاطفال والعجائز والنساء بالشوارع وعى حدود البلدان ينشدون الدفء والامان
وصحيح أننا نعيش في منطقة منكوبةبالحروب
بأشكالها وألوانها وأطماعها
ولا سيما في فلسطين وسوريا والعراق واليمن حيث الجرح النازف لا يتوقف ويشغل همنا اليومي ليلاً ونهاراً..
ومع هذا كله,
فإننا محكومون بالأمل والمستقبل المشرق اعتماداً على إنسان عربي خلاق له ماض عريق وحضارة امتدت في كل أصقاع الدنيا, ولهذا فإن التفاؤل لا ينتهي مع عام جديد وهذه بعض الامنيات التي نتمناها..
تحقيق الأمن والسلام في منطقتنا وعودة المهجرين لاوطانهم من خلال استعادة الامن والامان واستعادة الاراضي الفلسطينية المسلوبه وإقامة دولة مستقلة في فلسطين, عاصمتها القدس الشريف
وجلاء القوات المحتلة عن العراق وسوريا واليمن وليبا وإعادة بناء دولته الواحدة على أسس ديمقراطية. عودة الامن والامان لكل بقعه من بقاع الوطن العرب يوسقةط الديمقراطيات المستورد