زاد الاردن الاخباري -
أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية الثلاث: المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، استئناف الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، اليوم الجمعة، بعد شن عشرات الغارات على القطاع، بما في ذلك قصف منازل على رؤوس قاطنيها، وإلقاء منشورات تطالب بتهجير قسري للمزيد من السكان، في تكريس لمخططها المعلن منذ اليوم الأول للعدوان بإحداث نكبة ثانية للفلسطينيين.
وأشارت المؤسسات الثلاث، في بيان صحفي مشترك، إلى أنه بالرغم من أن إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، تأمر سكان شرق خانيونس بالتوجه إلى رفح، قامت طائرات الاحتلال بشن العديد من الغارات عليها إلى جانب القصف المدفعي الذي طالها كما طال مختلف الأطراف الشرقية لقطاع غزة، وتسبب بوقوع العديد من الشهداء والجرحى.
وحذرت المؤسسات من أن هذا التطور الخطير، يدلل على أن إسرائيل ماضية في خطتها لتهجير سكان قطاع غزة، وهو أمر أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في اليوم الأول للعدوان، فقد طلبت قوات الاحتلال في البداية أن يرحل المدنيون إلى جنوب غزه بادعاء أنه المكان الآمن لهم، وأن شمال غزة منطقة عمليات عسكرية، وبعد وجود حوالي مليون فلسطيني من الشمال في الجنوب، بالإضافة إلى سكان الجنوب بدأت الآن تطلب من السكان في خانيونس التوجه إلى رفح التي تخضع إلى قصف مكثف منذ اللحظة الأولى لتجدد العدوان اليوم.
وأكدت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أنه لا يوجد مكان آمن في كل قطاع غزة وأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية والداعية إلى دفع مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني قسراً إلى رفح ونقلهم إلى أماكن قريبة من الحدود مع مصر يثير المخاوف بنكبة جديدة للفلسطينيين بدأت ملامحها تظهر مع نزوح 80% من السكان من منازلهم بواقع 1.8 مليون من أصل 2.3 مليون نسمة، في أكبر عملية تهجير قسري جماعية في وقت زمني محدود.
وطالبت المؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفوري لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع الخطط والترتيبات الإسرائيلية لتنفيذ النكبة الثانية للفلسطينيين، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.