زاد الاردن الاخباري -
بقلم : احمد صلاح الشوعاني - - منذ اللحظة الأولى من بدء الحرب الهمجية والمجازر على قطاع غزة ونحنُ نتحدّث عن الدور الأمريكي الصهيوني بقتل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة ما بعد طوفان الأقصى الذي أثبت للعالم أن جيش الكيان الصهيوني ما هو إلا كذبة وضعها الكيان الصهيوني البريطاني الامريكي في الشرق الأوسط كالفزّاعة وأُطلق عليه كذبة الجيش الذي لا يُقهر من أجلِ إرهاب الدول العربية والإسلامية .
لكن ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي وتحديدًا في معركة طوفان الأقصى ومن قبل في معركة الكرامة أكدَّ للعالم أنَّ جيش الكيان الصهيوني ما هو إلا كذبة موجودة في الشرق الأوسط وكي لا تنكشف كذبتهم سارع الصهيوني الأكبر جو بايدن ومن قبله وزير خارجية ووزير دفاعة لزيارة الأراضي المحتلة لنجدة الصهاينة بإرسال الخُبراء العسكريين ومئات آلاف الأطنان من القنابل والطائرات الحربية المُدجَجة بالسلاح المُحرّم دولياً لإنجاد كذبة الجيش الهَش في الأراضي المحتلة .
المُتصهين الكذاب بايدن أرسل بوارج حربية أمريكية لحماية الصهاينة ودعمهم بالجنود والقذائف والطائرات الحربية التي تقصف قطاع غزة بآلاف القنابل والصواريخ المُحرمة دوليًا تم إلقاؤها على قطاع غزة من خلال طائراته التي تنطلق من السفن الحربية الأمريكية البريطانية الفرنسية والألمانية الكندية المتواجدة في البحر رافعين شعرهم القذر ( أنَّ من حق الكيان الصهيوني الدفاع عن النفس ) وهنا السؤال هل يحق لمن سَرقَ الأرض أن يُدافع عن النفس ضد من سُرقت أرضه؟؟؟؟؟ ، لكن الشعار الكذاب هو أن من حق الدول السارقة لأرض دولة فلسطين حماية الفزاعة والمستعمرة الصهيونية التي وضعوها في الشرق الأوسط لحماية مصالحهم والضغط على الدول العربية لسرقة خيراتها بحُجة الحماية وهذا هو الواقع المُرّ .
آلاف الشُهداء من الأطفال والنساء الأبرياء الذين استهدفهم الطيران الأمريكي الصهيوني وحلفاؤه في قطاع غزة بالسلاح المُحرم دولياً بحُجة الدفاع عن النفس حسب ادعائهم أنها أهداف تستخدمها المقاومة الفلسطينية دون أن تُحرك الدول العربية أي ساكن وهنا أُحدد مصر التي أغلقت جميع المنافذ والمعابر ووضعت الجيش لإغلاق المعبر بالخرسانات الاسمنتية كي لا تصل المساعدات لقطاع غزة بناءً على طلب وزير الدفاع الصهيوني الذي قطع الكهرباء والماء والغذاء عن أهل غزة ، مصر التي كنا نعتقد بأنها أُم الدنيا لكن حرب غزة كشفت بأنها لا تستحق هذا المُسمّى .
الكيان الصهيوني الأمريكي وحلفاؤه الذين يديرون المعركة في قطاع غزة تعمّدوا استهداف المدنيين المتواجدين في المباني والأبراج السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس لتدمير قطاع غزة وإفراغه من المواطنين ، ويتعمدون توسيع نطاق إطلاق الصواريخ والقنابل المُحرّمة دوليًا على المدنيين لتنفيذ مخطط التهجير من قطاع غزة إلى سيناء المصرية للاستيلاء على الأرض الغزيّة التي تنعُم بالكنز الحقيقي من الغاز والنفط وغيرها من الخيرات تحت الارض ، لكن هذا الحُلم لن ولم يتحقق بوجود المقاومة الفلسطينية التي كشفت جميع تلك المخططات التي حصلت عليها في معركة طوفان الأقصى ، ما جعلَ الكيان الأمريكي الصهيوني وحلفاؤه يستشيطون جنونًا وغضبًا لكشف مخططاتهم التي ستُعلن عنها المقاومة الفلسطينية بعد إنهاء الحرب وستكشف زيف وحقيقة من يتغنون بالقضية الفلسطينية .
الحديث سيكون أطول مما يتصور الجميع لأننا نتحدث عن عمليه إبادة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يقودها الصهيوني الأمريكي الأكبر بايدن من داخل البيت الأسود ويعمل على نقل الخطط وزير خارجيته المُتصهين ووزير دفاعه والحُلفاء المُتصهينين من قادة الدول ( ألمانيا وكندا وبريطانيا وفرنسا ) وبعض الدول العربية المُتصهينة التي تعمل من تحت الطاولة وتدعم الكيان الصهيوني .
منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة لم تتجرأ جمهورية مصر العربية على فتح معبر رفح بل تعمدت وأغلقت المعبر بالإسمنت وتتلقى الأوامر من قبل الصهيوني الأكبر بايدن وكلبه النتن ياهو ا باستمرار بإغلاق المعبر ومنع إدخال المُساعدات الإنسانية لقطاع غزة أو إخراج المصابين ، بل وتعمل على تنفيذ الأوامر بكُل دقةٍ وأمانة كي لا ينزعج منها الصهيوني بايدن ، مصر التي تمتلك جيش وطائرات ودبابات وصواريخ تُحارب بها العالم أجمع لو كان هناك رئيس حقيقي و رجل قيادي حكيم لكانت معادلة الحرب قد تغيرت ولم تستمر ولم يكُن هناك حرب إبادة استمرت لأكثر من شهرين .
قبل الختام لابُد من التأكيد على الدور الكبير الذي يبذله الأردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني منذ بداية المجزرة على قطاع غزة والموقف الثابت بوقف الحرب على قطاع غزة وما يجري من عمليات إبادة و تصفية من قبل قطعان المُتصهينين وجنود الصهاينة في الضفة الغربية.
الأردن الدولة الوحيدة التي قامت بكسر الحصار على قطاع غزة بتوجيهات وبإشراف مُباشر من قبل جلالة الملك وقامت بإرسال المُساعدات من الجو لأكثر من مرة وأرسلت المستشفيات الميدانية إلى قطاع غزة ونابلس ، وعملت على تعزيز المستشفى الميداني في قطاع غزة و توزيع المساعدات الإنسانية أثناء حرب الإبادة على أبناء القطاع.
أما على الدور السياسي فالموقف الأردني ثابت قالها جلالة الملك في كافة اللقاءات وخلال القِمم التي حصلت في مصر والسعودية لا تهجير لأبناء شعبنا في دولة فلسطين المحتلة لا من الضفة ولا من قطاع غزة قالها جلالة الملك لا يمكن الصمت على تلك المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني .
نعم ما يقوم به صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني هو موقف ثابت لا تراجع عنه موقف يأتي بدعمٍ شعبيّ من جميع أبناء الأردن الذين يدعمون كافة التحركات التي يقوم بها صاحب الجلالة .
هذا هو الأردن الذي لم يتأخر عن دعم أهلنا في دولة فلسطين المحتلة وقطاع غزة فالأردن مستمرٌ في تقديم كافة المساعدة ، وتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله واضحة في مواصلة تقديم كافة المساعدات من خلال قواتنا المسلحة الأردنية التي تعمل على مدار الساعة من خلال الجسر الجوي الذي يقوم بنقل كافة المساعدات لأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية دون أي تأخير .
ختامًا سأُكرر ما قلته سابقًا و أُكرر كُلنا جيش و رجال أمن نقفُ صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المُسلحة و جيشنا العربيّ و أجهزتنا الأمنية كُلنا مشروع شُهداء فداءً للوطن .
والرسالة لكُل من يفكر بالتشكيك بمواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية سيكون الرد علية بالطريقة التي يستحقها .
قيادتنا الهاشمية والشعب الأردني وقواتنا المُسلحة وجيشنا العربي وجميع مُؤسساتنا وأجهزتنا الأمنية خط أحمر لن نسمح لأي طُفَيْليّ بالتطاول عليها ويتجاوزها مهما كلفنا ذلك .
ختامًا نؤكد على أننا جميعاً مع الموقف الثابت لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بقولة " وستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة " .
حمى الله الوطن و حفظ الله قائد الوطن وولي عهده الأمين والعائلة الهاشمية و جميع أجهزتنا الأمنية وقواتنا المُسلحة وشعبنا الوفيّ .
وللحديثِ بقيّة إنّ كانَ بالعمرِ بقيّة.