أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
كم من المعلش يلزمنا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كم من المعلش يلزمنا

كم من المعلش يلزمنا

05-12-2023 08:58 AM

لا يزال مشهد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح ماثلاً امامي، يأبى أن يفارق ذاكرتي بكلماته التي آلمتنا جميعاً و تركت أثراً عميقاً في نفوسنا، هذه المعلش الذي اطلقها الدحدوح الممزوجة بدمعة حارقة احدثت صدمة كبيرة لضمائر كثير من الشعوب و حتى تلك التي كانت حتى وقت قريب لا تبالي بغزة او حتى بالاحتلال الاطول في التاريخ، وصل اليها صدى تلك المعلش التي كشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال، إحتلال يغتال الطفولة في مهدها
فهل كان العالم يحتاج ألم هذه المعلش حتى يستفيق من غيبوبته التي طالت، ليصرخ في وجه الإحتلال مطالباً اياه بوضع حدِ لعدوانه و قتله الالاف الأطفال دون رحمة او شفقة، هولاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى انهم خلقوا في اشد بقع العالم بؤساً و ظلماً للطفولة بقعة محتله منسيه من هذا العالم الذي أصابته حمى سباق التسلح لاكثر الاسلحة فتكاً بالبشرية و المحرمة دولياً اكثر من اهتمامه بالإنسانية.
و اجدني مرة أخرى اتساءل ما دامت محرمة فلماذا يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن محاربتها و التصدي لمنطق القوة الذي تتبناه و تدافع عنه الدول العظمى ( عظيمة اقتصادياً و عسكريًا فقط و ليس أنسانياً كما تدعي ).
فكم من المعلش يلزمنا حتى نعاود بناء الثقة مع المنظمات الدولية التي كانت تنادي بضرورة الالتزام بحقوق الإنسان على مدار العقود الماضية، و لا أدري ما هي خطط و تطلعات مؤسسات المجتمع المدني في الدولة الاردنية لإعادة التفكير بالآلية الجديدة التي ستسلكها في تناول موضوعات حقوق الانسان حسب المعطيات الجديدة.
و خاصة و أن كثيرا من الجهات الحكومية بالدولة سواء على المستوى الدبلوماسي او على مستوى مجلسي الاعيان و النواب و غيرها في خضم الاحداث الأخيرة سبقت مؤسسات المجتمع المدني هذه باشواط لا بل و تصدرت المشهد بكل قوة و اقتدار عاليين
بحيث لفتت انظار العالم الى ضرورة اعادة النظر في كثير من المفاهيم كالديمواقراطيةو حق الانسان في المعرفة و غيرها من الحقوق والتي ضُربت في مقتل امام اصطفاف كثير من الدول مع القاتل ضد الضحية.
حتماً تغيرت كثير من موازين القوى و تغيرت معها و ستتغير كثير من الاولويات، فقد تصبح مطالبة بعض مؤسسات المجتمع المدني بمزيد من التصدي لتصنيع الاسلحة المحرمة دولياً اكثر اهمية من التصدي لايقاف عقوبة الإعدام و أن كانتا تؤديان الى ذات النتيجة.
الا أن المعطيات تختلف بشكل اكثر وضوح.
فكم من المعلش يلزمنا حتى نسمع مفردات كحقوق الانسان و القانون الدولي الإنساني و حقوق الطفل و غيرها دون أن تتسع الاحداقاستهجاناً و تبتسم الشفاه ابتسامة السخرية الممزوجة بألم.
و اخيراً كم من المعلش يلزمنا كي نعاود احياء الفرح بداخلنا كأن نفرح بقدوم شهر كانون الذي يذكرنا باعياد الميلاد المجيدة التي كنا ننتظرها بشغف الطفولة كي نشاهد شجرة الميلاد الباسقة في الفحيص مثلاً كما اعتدنا في كل عام
كم من المعلش يلزمنا حتى تعاود الضحكات الى محيانا و نحن ما زلنا نتذكر صور و مشاهد الطفولة التي قتلت بدم بارد و دون ان يغمض لهذا الاحتلال عين او يرف له جفن.
أيكون من المقبول على عكس ما أعلن مجلس الكنائس إلغاء جميع فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد احتراما لضحايا غزة
أن نقترح على اخوتنا المسيحين إنارة شجرة المحبة و السلام، و بشكل استثنائي على أن تزدان باسماء و صور الشهداء من اطفال غزة وقصاصات من حكاياهم لتكون رسالة للعالم اجمع، على ضرورة إحلال السلام و المحبة و نبذاً للعدائية و الكراهية و العنف.
أتمنى أن تلقى هذه المبادرة قبولاً من إخوتنا ملح الأرض ليضيء العالم بنور السلام.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع