خاص - عيسى محارب العجارمة - نيران تحرق الاخضر واليابس في غزة العزة ، وجيش الدفاع الصهيوني يتفلت من عقال الحديد والنار ، على جثث اطفال ونساء وشيوخ غزة النور والنار ، وارضها تتساقط شهداء تلو شهداء ، والملايين صامتة صمت اهل القبور لا بل المليارات من اهل الارض يشاركون النتنياهو وبلنكن وغيرهم من اعداء الانسانية والطفولة محرقتهم البربرية الوحشية التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا .
فقد فاقت جرائم الصهيانة حدود المعقول بحق اطفال ونساء غزة الحرة الكريمة التي علمت الانسانية معاني الصمود والاباء في وجهة الة الغطرسة والجبروت من طيران ودبابات وقنابل الفسفور الابيض التي محت اطفال غزة عن الوجود ، والبيت الاسود يسخر صباح مساء من كل الانسانية في مواقفه المتصهينة بكل بلادة وغياب للضمير .
اتابع اين الملايين من ما يجري في ارض الميدان في غزة ؟ اين العرب ؟ اين الجيوش ؟ اين الاساطيل ؟ اين معركة البترول العربي ؟ اين الفيلق العربي الذي نادى به الملك الحسين بن طلال ذات عروبة صماء؟
كم اطرب للفتى الهاشمي المقدام اميرنا الحسين وهو يقود هذا الوطن جيشا وشعبا ودبلوماسية بمعركة غزة المريرة رديفا لوالده العظيم ملك المملكة الاردنية الهاشمية وهما يرسلان مستشفيات الاغاثة الميدانية لغزة ونابلس ويمتطي اميرنا الحسين صهوة الغيم وصولا للعريش لايصال المساعدات رفقة كوادر المستشفى الاردني الميداني الثاني للقطاع الغزي الجريح .
فمن نور وجه الحسين وابي الحسين وجده الحسين ملوك الاردن الهاشمي العظماء تستمد البطولات انوارها وبهائها ، ومن دوي مدافع وازيز طائرات الجيش العربي الاردني الهاشمي الذي يقف على اطول خطوط المواجهة مع العدو الصهيوني الغاشم بطول 650 كم تستمد الامة العربية والاسلامية بقية كرامتها المهدورة على وقع العدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة الاسير اطفالا وشيوخا ونساء بلا ماء ولا دواء ولا غذاء وللاسف تصمت الجماهير العربية بكثير من الاقطار العربية وكأن الامر لا يعنيها البتة .
لا يفوتني المواقف الشجاعة النبيلة للملكة الانسانة النبيلة بامومتها وعروبتها وانسانيتها جلالة الملكة رانيا العبدالله السيدة العربية الاولى في دعمها المطلق للقطاع الاسير الصابر المحتسب وحديثها الشجاع الواضح الصريح لقناة السي ان ان الامريكية كان في منتهى الصرامة والصراحة والدقة والموضوعية ومارست من خلاله جلالتها القوة الناعمة بابهى صورها على مرأى من العالم الغائب الضمير اجمع .
ان الخطب جلل ومصابنا في شهداء غزة عامة والضفة الغربية وكل فلسطين خاصة جلل ايضا تنؤ عن حمله الجبال فكيف للاردن وحده ان يجابة صلف الاساطيل الاميريكية والصهيونية الجاثمة فوق صدر غزة وحده ، ورأس الاردن مطلوب اكثر من غزة لتتم للصهاينة كلمتهم السؤ في التهجير لملايين الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية لشرق الاردن ومن غزة الى مصر وسيناء الشماء التي اذاقت بهم يوم تحطيم اسطورة خط بارليف خسفا وكسفا انساهم الاحتفال بلذة يوم الغفران منذ خسمون عاما لليوم .
اما الاردن فقد اذاقهم يوم الكرامة ما تنؤ ذاكرة السمكة الصهيونية عن حمله وتذكره ، فالصمود الاردني والمقاومة الفلسطينية بغزة والضفة الغربية ستجعل من فلسطين كل فلسطين من الماء الى الماء قبرا جماعيا للغزاة وشذاذ الافاق وان غدا لناظره قريب .