أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
هل بدأ العد التنازلي لحرب غزة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل بدأ العد التنازلي لحرب غزة؟

هل بدأ العد التنازلي لحرب غزة؟

06-12-2023 09:57 AM

الحرب على غزة دخلت الشهر الثالث، و15 ألف شهيد و50 الف مصاب وجريح، ومليون مشرد ونازح، وتظاهرات تهز شوارع عواصم ومدن عابرة لقارات الكرة الارضية. واشنطن وتل ابيب وضعوا اهدافا عسكرية للحرب التي قرروا خوضها بعد 7 اكتوبر ، تدمير حماس وتقسيم غزة وتهجير الغزيين، وفي الجولة الثانية من الحرب اضاف نتنياهو هدف الافراج عن المعتلقين والموقوفين الإسرائيليين لدى المقاومة بالقوة، ودون منح المقاومة فرصة للقول بانها فرضت شروطها على جدول الاعمال.
ومن بعد الهدنة وعودة الحرب قال وزير الخارجية الامريكية بلينكن في الساعات الاخيرة من انتهاء الهدنة، وهو واقف امام «شمعدان» الملك دواد على التلال الربانية في اورشليم القدس : ان واشنطن سوف تمنح اسرائيل حوالي اسبوعين على الاقل لتحقق اهدافها العسكرية في الجولة الثانية.
و المهلة الامريكية لقادة الحرب في تل ابيب قاربت على النفاد، وبتعبير ادق فان الوقت يضيق. والاهداف العسكرية الاسرائيلية المرجوة لم يتحقق منها سوى الابادة والدمار، وقتل مزيد من الاطفال والنساء، واستهداف عشوائي للمدنيين. وزير الدفاع الامريكي لويد استون حذر مع استمرار استهداف المدنيين في غزة من التورط في هزيمة وفشل، ومأزق استراتيجي .
و في غمرة الحرب والجولة الثاني بدأ نفاد المهلة الامريكية لاسرائيل، فاكثر ما يشغل واشنطن واطرافا اقليمية ودولية لاعبة في حرب غزة السؤال عن اليوم التالي.
ووسائل اعلام امريكية تحدثت عن وفد امريكي امني يزور تل ابيب، ونقاشه مع قادة الحرب ينحصر في مسألة اليوم التالي للحرب.
و امس كان يوما اسرائيليا صاخبا في خلافات طاحنة بين اركان مجلس الحرب في تل ابيب، وشاهدنا ذلك على شاشات اعلام العدو قنوات اسرائيل 10 واسرائيل 12. حرب غزة وصفت بانها حرب نتنياهو. وكل المؤشرات تستبعد ان يمنح نتنياهو فرص تمديد اضافية لتساعده على تحقيق اي نصر وتجديد الثقة في ملك ملوك تل ابيب. الحقائق والمعطيات العامة للحرب يصعب تجاهلها.. وكما ان نتنياهو في تل ابيب يواجه ازمة ومصيرا سياسيا مجهولا، وان بقاءه في الحكومة مهدد بالزوال.. واعترف نتنياهو قبل ايام في تصريحات صحفية انه يشعر بان انقلابا يحاك داخل حزب الليكود عليه.
و يقابل ازمة نتنياهو ما يتعرض اليه الرئيس الامريكي بايدن من احتراق في شعبيته، وانشقاق في الحزب الديمقراطي الحاكم حول حرب غزة، وخاصة بين جناحي اليسار والأمريكيين السود، وجماعات يهودية تنتقد الموقف والتدخل الامريكي في حرب غزة .
و ان طموح بايدن في الترشح لولاية ثانية قد يكون معرضا الى الخطر والاستحالة، ويجمع على هذا الرأي محللون امريكيون .
و كما ان صورة امريكا الديمقراطية والانسانية في الشرق الاوسط قد اهتزت، وما يسهم بمضاعفة ولادة ونمو وتكاثر رأي عام عربي واسلامي رافض وكاره وباغض لامريكا. و ما يواجه امريكا وصورتها في الشرق الاوسط اليوم اخطر واشد سوادا من ما بعد حربي العراق وافغانستان، وفي الحربين السابقتين امريكا خاضت حروبها عبر تحالفات دولية واقليمية، وبشراكة ومباركة ودعم عربي واسلامي. ميدانيا، توغل الجيش الاسرائيلي وسيطرته على ثلث مساحة قطاع غزة سيبقى عرضة الى قصف المقاومة بالهاون والمدافع ورشقات الصواريخ، واشتباك الشوارع، وما يعني استحالة تحقيق توغل بري في غزة ومدنها، واضافة الى استبعاد واستحالة ميدانية لثبات الجيش الاسرائيلي وتحقيق اهداف ميدانية من عملية التوغل البري.
و في اليوم التالي، كيف سوف تقبل واشنطن وتل ابيب بتجرع هزيمة حرب غزة وصفر اهداف عسكرية، وتفشل في مشروعها في اسناد ادارة وحكم غزة الى اطراف بديلة لحركة حماس، وسواء السلطة الوطنية او هيمنة عسكرية وامنية اسرائيلية كما يدعو نتنياهو، وغيرها من سيناريوهات راجت في جولات الحرب الاولى والثانية ،و تحدثت عن مستقبل غزة بعد تصفية واجتثاث حماس.
وما بعد حرب غزة، وسؤال اليوم التالي.. يبدو انه لا سبيل ولا مناص لواشنطن وتل ابيب سوى التفكير في مسار سياسي وامني يضمن وقف اطلاق النار وقادر على احتواء حماس ضمن نظام اقليمي جديد يملك اوراقا سياسية وامنية تفاوضية ضاغطة على تعطيل قوتها كحركة مقاومة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع