زاد الاردن الاخباري -
استبعد تقرير اسرائيلي استمرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بقيادة حزب الليكود وإسرائيل بعد "عملية "طوفان الأقصى"، في وقت يعكف هو الآن على إعداد خطة للبقاء في منصبه.
وقال التقرير "لا توجد دولة في العالم الحر يمكن لرئيس وزرائها أن يبقى جالسا على عرشه بعد عملية حماس المباغتة في 7 تشرين الأول الماضي. فقد استقال رؤساء الدول الأقوى من الولايات المتحدة مروراً بأوروبا إلى اليابان، من مناصبهم بسبب إخفاقات أو حتى أخطاء تبدو أحياناً سخيفة مقارنة بالواقع المروع اليوم في إسرائيل".
وفي إسرائيل تحديدا يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستمرار بقيادتها وكأن من الممكن تخطي الحرب التي حلت عليها ربما بسبب حماقة ارتكبها هو نفسه وسيذكرها التاريخ لسنوات قادمة.
وبحسب التقرير الذي أعده الكاتب والمحلل السياسي شالوم يروشاليمي، ونشره موقع "زمان إسرائيل"، فإن نتنياهو لن يستسلم ولن يستقيل. بل على العكس تماما. ستتبع خطة بقائه على قيد الحياة أربعة مسارات ستقوده، حسب قوله، إلى النصر عندما يأتي ذاك اليوم. وفي بعض الأحيان ستكون هذه الخطة مكشوفة للغاية، ثم يتنصل منها نتنياهو. هذا ما حدث عندما غرّد أواخر تشرين الأول، في وقت متأخر من الليل، بتصريحات ضد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" أهارون حاليفا، ورئيس "الشاباك" رونين بار، لكنه تراجع عن التغريدة وحذفها بسبب انتقادات حادة. حينها كتب، "لقد كنت مخطئا، أنا أعتذر".
فريق نتنياهو يضخّم باستمرار مسألة العلاقة الصعبة التي كانت قائمة بين نتنياهو وقادة الجيش خلال أيام الإصلاح القضائي، ويحاولون الإيحاء بأن العلاقة نشأت ضد رئيس الوزراء خلال أيام واستمرت صيف 2023 حتى السابع من تشرين الأول.
بعد الحرب على غزة ستبدأ حملة نتنياهو الجديدة في اليوم التالي، وسيحاول إقناع شركائه في الائتلاف وناخبي الليكود ومسؤوليه بأنه وحده سيكون الرجل الذي سينقذ إسرائيل، ويمنع إقامة دولة فلسطينية. لقد تلعثم نتنياهو في هذا الأمر في البداية، وتحدث رفاقه بوضوح عن ضرورة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية، بعد حل حماس.
في وقت لاحق، ربما تحت تأثير ضغوط اليمين والاستطلاعات التي أجراها، رفض نتنياهو هذا الاحتمال وكثف تصريحاته ضد السلطة الفلسطينية، وربط أهدافها بشكل أساسي بأهداف حماس. وفي ظل هذه الظروف، أعلن أنه لن ينقل السيطرة على غزة إلى أولئك الذين يمتدحون قوات "النخبة" التابعة لحماس، ويحولون رواتب شهرية لأسر الشهداء الفلسطينيين.
لم يبق لنتنياهو سوى طريقة واحدة من بين محاولات البقاء في منصبه هي تسجيل إنجازات فارقة في الحرب على غزة، وخاصة إطلاق سراح المختطفين. فهو لم يكن يريد صفقة الاختطاف التي قادها بيني غانتس في البداية، وحاول مع وزير الأمن يوآف غالانت عرقلة الخطة ودعمها في النهاية، خلافا لرأي قطاعات كبيرة من اليمين، عندما أدرك أن هناك إجماعا كبيرا في الجمهور لصالح هذه الخطوة فعاد لمشاركة الإسرائيليين فرحة كبيرة بعد أيام طويلة من الحزن.
نتنياهو الآن يعد الجميع بمواصلة الحرب وعدم توقفها. وإذا حدث ذلك- بحسب يروشاليمي- فإن إسرائيل مقبلة على حرب استنزاف طويلة الأمد ضد حماس، وهو ما سيمنحه المزيد من الوقت في السلطة بعد الفشل الذريع في تاريخ إسرائيل.