زاد الاردن الاخباري -
بقلبٍ مثقلٍ وحزنٍ عميقٍ؛ وقف مراسل قناة الجزيرة مؤمن الشرافي منتصبًا أمام كاميرا التصوير متحدثًا عن تفاصيل المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلته الصامدة شمالي غزة محاولًا تمالك أعصابه فيما بدت علامات الحزن واضحة في عينيه.
وبقلبٍ يعتصره الألم، خاض الشرافي في تفاصيل المذبحة أمام ملايين المتابعين، وبدأ بسرد أسماء الضحايا من عائلته بحزن عميق: "أبي الأستاذ محمود وأمي أمينة. أخي الدكتور أيمن وزوجته الدكتورة ختام وابنهما الطالب في كلية الصيدلة وابنته أمينة الطالبة في كلية الطب وطفلاته الثلاث، ماريا وفاطمة وحنين، وزوجة أخي عمّار، وأطفالهما، وخالتي أسماء وزوجها المهندس ناجي، وابن أختي المهندس أحمد، وخالتي الصغرى صباح وزوجها أبو حسين".
وقال الشرافي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت "برميلًا متفجرًا" على منزل ذويه في مخيم جباليا، شمالي غزة، وأدت إلى استشهاد 21 فردًا من عائلته وأحدثت حفرة عميقة تتراوح ما بين 5 و6 أمتار، معربًا عن أسفه لعدم تمكنه من دفن عائلته بالشكل المناسب بسبب الظروف القسرية التي تمنعه من التوجه نحو الشمال.
وذكر الشرافي بأن عائلته نزحت مرتين، أولاً من حي التفاح، ثم من حي النصر، وأخيراً انتقلوا إلى مخيم جباليا بناءً على أوامر الجيش الإسرائيلي.
آخر رسالة صوتية من والدة المراسل مؤمن الشرافي
كشف المراسل الشرافي عن تلقيه آخر رسالة صوتيه من والدته الشهيدة أمينة في اليوم 54 من الحرب، عبرت فيها عن اشتياقها له ورضاها عنه وتدعو له ولزملائه بالسلامة.
وختم تقريره بتأكيد أنه وزملاؤه والمدنيين الذين يلتحفون حول المشفى أصبحوا هم أيضًا أهدافًا للآلة القتل الإسرائيلية، خاصة وأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الصحفيين والمراسلين وعائلاتهم بهدف حجب حقائق جرائمهم.
منذ بداية العدوان، استشهد 73 صحفيًا وأكثر من 300 من أفراد عائلاتهم، وتم تدمير أكثر من 60 مقرًا إعلاميًا، وتوقفت أكثر من 22 إذاعة عن العمل بسبب القصف.
هذه آخر رسالة صوتية ارسلتها والدة الزميل مؤمن الشرافي إلى ابنها ، قبل يوم من استشهادها ..
— عُلا الفارس (@OlaAlfares) December 6, 2023
الوالدة الشهيدة: دير بالك على حالك يَمّا ..
الله يرضى عليك يَمّا رضا قلبنا ورضا ربنا ..
واللهْ إنّي مِشْتقالَكْ pic.twitter.com/67yAi38cGo