زاد الاردن الاخباري -
يستقطب الجناح الأردني في المعرض العالمي "اكسبو الدوحة 2023 للبستنة" منذ افتتاحه في الثالث عشر من تشرين الأول الماضي، آلاف الزوار من أفراد الجالية الأردنية في قطر ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية والعديد من مسؤولي أجنحة الدول الأخرى المشاركة في فعاليات المعرض.
ويعرض الجناح الأردني المعالم والآثار التاريخية والسياحية الشهيرة في الأردن، فضلا عن المزروعات والنباتات التي تشتهر بها والمناطق التي تزرع فيها بمختلف المحافظات والمدن، بالإضافة إلى الترويج للمواقع السياحية على امتداد الأردن.
ويقع الجناح الأردني في معرض إكسبو الدوحة، في موقع استراتيجي على مقربة من البوابة الرئيسية للمعرض، حيث لا يحتاج الزوار إلى وقت طويل أو جهد للوصول إليه، حيث يستطيعون رؤيته وزيارته بكل سهولة ويسر ودون أدنى عناء.
و تم تصميم جناح الأردن، على شكل خيمة بدوية تشتمل على مزروعات ونباتات تشتهر بها الصحراء والبادية الأردنية مثل الشيح والصبّار، إضافة إلى المقتنيات والاكسسوارات التي تتواجد عادة في الخيمة البدوية مثل الربابة والقناديل والمهابيش ودلال القهوة والبسط والوسائد المصنوعة يدويا، والجواعد المصنوعة من جلود الخراف.
وعبر زوار اطلعوا على مقتنيات ومحتويات الجناح عن سعادتهم الغامرة بمشاهدة هذه التفاصيل التي يشتمل عليها الجناح والتي تتعلق بحياة الأردنيين والموروثات الجميلة التي تعكس طبيعة ونمط الحياة في الأردن، فضلا عن الجوانب الأخرى ذات الصلة بالقطاعات السياحية، والتاريخية، والتراثية، والزراعية.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال زيارتهم للمعرض، إن الجناح الأردني يعتبر في الواقع من أفضل أجنحة الدول المتواجدة هنا، حيث يستطيع استقطاب الزوار على اختلاف جنسياتهم لما يعرضه ويشتمل عليه من معلومات ومرافق ومجسمات مصغرة للمعالم الحقيقية في الأردن.
وتقول سمر مريان وهي مواطنة مغربية تعيش في قطر، إنها عندما تزور الجناح الأردني تشعر أنها قامت بزيارة الأردن بالفعل، وتشعر ايضا انها زارت البتراء ووادي رم وجبال الأردن، فضلا عن الاطلاع والتعرف على معظم النباتات والمزروعات التي ينفرد بها الأردن.
وأكدت أنها عندما قامت بزيارة الجناح الأردني واستمتعت بما شاهدته، تولد لديها انطباع بتكرار الزيارة أكثر من مرة، خاصة وأن معرض إكسبو يمتد لفترة طويلة تصل إلى ستة أشهر، حيث لن تختتم فعالياته قبل حلول نهاية شهر آذار المقبل.
من جهته، أوضح محمد الرواشدة، وهو أردني يعمل في قطر منذ أكثر من 10 سنوات، أنه قام بزيارة جناح الأردن قرابة ثلاث مرات منذ افتتاحه، مؤكدا أن ما يشجع على الزيارة تصميمه بطريقة تشعرك أنك في جولة سياحية تشمل مختلف ربوع الأردن.
وأشار إلى أن هذا الجناح يمثل قيمة نوعية خاصة للأجيال الشابة من أبناء الجالية الأردنية المتواجدة هنا في قطر، والذين ربما يكون معظمهم قد ولد في قطر ولا يعرفون الكثير عن بلدهم، وبالتالي فإن الجناح الأردني يوفر لهم المعرفة التي يحتاجونها، ويمكنهم من رؤية نماذج مصغرة عن كل ما يشتهر به الأردن، بحيث يشاهدونها عن كثب وكأنهم قاموا بزيارتها على أرض الواقع.
بدوره، قال رائد السمامعة وهو مواطن أردني يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص القطري، إنه سعيد جدا بوجود جناح أردني وبهذا المستوى الرفيع في معرض إكسبو الدوحة، مبينا أن الجناح باختصار يغنيك ربما عن زيارة كثير من المواقع والأماكن السياحية والتاريخية في الأردن.
وأكد السمامعة أن الجناح الأردني يمثل مكسبا كبيرا للعائلات والأسر الأردنية العاملة هنا في قطر، حيث هناك بعض أفراد الجالية ربما لم يسافر إلى الأردن منذ سنين، وبالتالي فإن هذا الجناح وفر لهم البديل بما يشتمل عليه ويعرضه من مرافق ومواقع تاريخية، ومقتنيات متوارثة من جيل إلى جيل في الأردن، مثل محتويات الخيمة البدوية وحياة البادية وغيرها.
من جانبه، اشار عيسى حدادين، أردني قدم إلى قطر حديثا للعمل في شركة حكومية بمجال الاتصالات، الى أنه يشجع كل شخص على زيارة الجناح الأردني ليس فقط من قبل أبناء الجالية، بل من جميع الجنسيات العربية والأجنبية المتواجدة في قطر، ومن الذين يأتون إلى البلاد بهدف الزيارة أو السياحة، لأن الجناح الأردني يمثل في الواقع فرصة نادرة تمنحك شعورا حقيقيا بأنك سافرت إلى الأردن، بحسب تعبيره.
ويرى ديلان جو وهو مواطن أميركي يعيش مع أسرته في قطر منذ عدة سنوات، أنه لا يوجد أي جناح في معرض إكسبو الدوحة، يضاهي الجناح الأردني في روعته وجماليته ومحتوياته وحتى في تصميمه البسيط الذي يعطي انطباعا مدهشا عن طبيعة الحياة في الأردن.
وقال جو إنه يعشق السفر إلى الأردن لما يشتهر به من أثار ومواقع تاريخية وسياحية جميلة لا يوجد لها مثيل بالعالم، مضيفا: إنني أحب كثيرا منطقة البحر الميت، حيث قمت بزيارته قبل سنوات قليلة وكان غاية في الجمال، كما أحب كثيرا البتراء ومنطقة وادي رم وآثار جرش.
وعبر جو عن مستوى سعادته بالجناح الأردني في معرض إكسبو، لأنه أعاد به شريط الذكريات الجميلة عندما زار الأردن، مؤكدا أنه قضى أجمل أيامه في الأردن لأنه يعتبر من أجمل الدول التي قام بزيارتها على مستوى المنطقة والعالم.
من ناحيتها، أكدت أوليفيا براون وهي مواطنة بريطانية تعمل في الدوحة، أنها تعرف الكثير عن المواقع السياحية والتاريخية في الأردن الذي قامت بزيارته مرات عديدة خلال تواجدها في بريطانيا، وحتى بعد انتقالها للعمل في قطر، مؤكدة أنها سُعدت كثيرا بزيارة الجناح الأردني في إكسبو الدوحة، الذي تقول إنه يجسد بصورة رائعة كل ما يهم السائح معرفته عن الأردن.
وترى أوليفيا أن جناح الأردن بتصميمه البسيط الجاذب، وبمحتوياته ومقتنياته والمزروعات والنباتات وأنواع الأشجار التي تحيط به والتي تم جلبها من الأردن، يعتبر أفضل ما في معرض إكسبو الدوحة، داعية كل من يرغب بزيارة الأردن، الى زيارة الجناح الأردني أولا ليشعر أنه قد زار الأردن بالفعل.