زاد الاردن الاخباري -
استخدم " حزب الله" وسائل تشويش إلكترونية في الوقت نفسه الذي سقطت فيه الطائرة الاثيوبية المنكوبة في البحر, بعيد إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي, فجر 25 يناير الماضي, مؤكدة أنه يجهد لمنع كشف هذه المعلومة خشية افتضاح أحد أهم أسراره.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب يجري اتصالات مكثفة مع وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ومع سلطة الطيران المدني اللبناني اللذين يديران التحقيقات المتعلقة بالحادثة, لضمان عدم نشر أجزاء التحقيق التي تدل على استخدامه هذه الأجهزة في نفس المكان والزمان الذي سقطت فيه الطائرة.
وأوضحت أنه على الرغم من عدم وجود دلائل قاطعة تشير الى أن سقوط الطائرة جاء نتيجة تشويش خارجي على أجهزتها الالكترونية أو نتيجة تشويش على الاتصال بينها وبين برج المراقبة في مطار بيروت, إلا أن حقيقة مخاوف "حزب الله" مردها إلى أن مجرد نشر دلائل على استخدامه هذه الأجهزة, سيفضح أحد أهم أسراره وهو امتلاكه وتشغيله هذا النوع من الأجهزة المتطورة التي تلقاها من إيران قبل حوالي عامين وبدأ تشغيلها بانتظام قبل أشهر عدة.
وأضافت المصادر, نقلاً عن كوادر قيادية في الحزب, أن الأخير يخشى أن يتم استغلال هذه المعطيات لكي يتم اتهامه بشكل أو بآخر بالتسبب في سقوط الطائرة, إضافة إلى الأسباب الأخرى التي لم تتضح بعد, الأمر الذي سيفجر غضباً عارماً لدى عوائل الضحايا اللبنانيين الذين تنتمي غالبيتهم إلى الطائفة الشيعية, فضلاً عن إمكانية رفع دعاوى تعويض بمبالغ كبيرة جداً ضد الحزب من قبل عائلات الضحايا وشركة الطيران الإثيوبية.
وختمت المصادر بالإشارة إلى أن امتلاك "حزب الله" أجهزة التشويش هذه, هو إحدى المفاجآت التي ما فتئ الأمين العام للحزب حسن نصر الله وباقي كوادره القيادية يلوحون بها مع تصاعد وتيرة التهديدات المتبادلة مع إسرائيل.
السياسة