خاص -عيسى محارب العجارمة - يكتسب الخطاب التعبوي حول المشهد الحربي الغزي بقلم الإعلامي المناضل عبدالباري عطوان أهمية قصوى لدى رجل الشارع العربي وله أهميته الخاصة في الاعلام العالمي كواحد من أكثر الكتاب والإعلاميين العرب مصداقية ومرجعية لاتصاله المباشر مع مصادر صنع الحدث غزيا وفلسطينيا وعربيا ودوليا من مظانها الأصلية.
وتكتسب رواية الاستاذ عبدالباري عطوان ميزتها الاستخبارية العسكرية الميدانية حيث تعتمد محاور متعددة أبرزها تضليل اعلام العدو ومباغتته بعنصر المفاجأة والحسم على مدار اليوم والاسبوع لا بل الساعه من أروقة وأنفاق ودهاليز حروب وهي حروب وليست حرب واحدة في غزة العزة.
قد ينتقد البعض اطرائي للرجل ولكنها الماكينة الاعلامية العربية الهادرة سواء عبر منبره عاليوتيوب او صحيفة رأي اليوم أكثر مهنية وتميزا في الإعلام العربي المهاجر الذي يتخذ مواقف ضبابية وكأن الأمر لا يعنيه البتة في الحرب المسعورة على غزة ، فالرجل الذي تابع المد القومي الهادر زمن جمال عبدالناصر والنكسة وحرب اكتوبر وحرب الخليج وتفجيرات نيويورك ومنهاتن من قلب الحدث من جبال تورا بورا في افغانستان و لقائه الشهير مع المطلوب الاول في حينه أسامة بن لادن اكسب الرجل مصداقية إعلامية دولية تفوق الوصف.
الاستثمار في الإعلام يوازي الاستثمار في ميزانيات الجيوش العربية وجيش عدونا المحتل الغاشم إن لم يفوقه اهمية ومنذ عهد غوبلز وزير الدعاية والإعلام الألماني زمن هتلر و العالم يعرف أهمية وقيمة الكتاب والإعلاميين والمفكرين الاستراتيجيين الخطرين كالاستاذ عطوان وغيره فالرجل وللأمانة التاريخية ليس ذاكرة جيل لا بل عابر لذاكرة الأجيال العربية شبابها وشيبها داعيا له بطول العمر الى ان يشاهد بأم عينه تحرير القدس والمقدسات.
كاتب اردني
issamhareb1967@gmail.com