زاد الاردن الاخباري -
اتخذت أم بريطانية قراراً صعباً للغاية، بإيقاف نصف دماغ ابنتها البالغة من العمر 12 عاماً، بهدف إنقاذ حياتها.
وتم تشخيص إصابة الطفلة شانيا تايلور بالتهاب راسموسن الدماغي، وكان العلاج الوحيد هو استئصال نصف الكرة المخية، وهو إجراء جراحي جذري يتم فيه فصل النصف المريض من الدماغ تماماً.
والتهاب الدماغ راسموسن هو اضطراب في الجهاز العصبي، يتميز بالتهاب في جانب واحد من الدماغ، ويعد نادراً للغاية، حيث يؤثر على اثنين فقط من كل 10 ملايين شخص.
تحت تهديد السلاح
وتقول تيلي تايلور (39 عاماً) إنها شعرت وكأنها كانت "تحت تهديد السلاح" عندما اختارت إجراء العملية الجراحية لشانيا، وقيل لها إن ابنتها لن تمشي مرة أخرى أبداً.
ومن المأساوي أن الطفلة أخبرت والدتها بأنها "تتمنى لو ماتت على طاولة العمليات" بعد الجراحة.
البطلة
ولكن في السنوات التي تلت ذلك، أثبتت شانيا، التي تبلغ الآن 17 عاماً، أن الأطباء مخطئون ويمكنها المشي بمساعدة عكاز، وهي تدرس أيضاً للحصول على دبلوم في الرعاية الصحية والاجتماعية، حتى أن زملائها في الكلية يطلقون على المراهقة لقب "البطلة".
وبدأت شانيا تعاني من أعراض المرض لأول مرة في يناير (كانون الثاني) 2016، عندما أصيبت بنوبة صرع شديدة استمرت لمدة 20 دقيقة تقريباً.
وفي غضون أسبوع من نوبة الصرع الأولى، تحولت من عدم الشعور بالنوبات إلى الإصابة بها مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
وبعد أن عانت من 10 نوبات خلال 24 ساعة فقط، تم إعطاء شانيا أدوية مضادة للصرع ولكن لم يكن لها أي تأثير على عدد النوبات التي كانت تعاني منها.
وفي (نيسان) 2017، أُحيلت شانيا إلى مستشفى برمنغهام للأطفال، وفي ذلك الوقت كانت قد بدأت تفقد الإحساس في الجانب الأيسر من جسدها وكانت لا تزال تعاني من نوبات يومية. وبعد إجراء خزعة في (تشرين الثاني) من ذلك العام، تم تشخيص إصابتها أخيراً بالتهاب الدماغ راسموسن، وفي (شباط) 2018، خضعت لعملية استئصال نصف الكرة المخية.
وأمضت شانيا 3 أشهر تتعافى في المستشفى قبل أن تضطر الأسرة إلى الانتقال لأن ابنتهم لم تعد قادرة على الوصول إلى منزلهم القديم.
وواصلت الخضوع للعلاج الطبيعي والعلاج المائي وخطت خطوات كبيرة في التعافي خلال السنوات الأخيرة، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.