زاد الاردن الاخباري -
استنكرت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية: المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، اليوم الجمعة، نشر قوات الاحتلال الإسرائيلي صورًا ومقاطع فيديو لاعتقال عشرات السكان الفلسطينيين من شمال غزة، أمس الخميس 7 كانون الأول، وتعريضهم لأساليب حاطة بالكرامة، بما في ذلك تعريتهم وإجبارهم على الجلوس في الشارع وهم مقيدو الأيدي وعراة إلاً من اللباس الداخلي السفلي، ثم نقلهم بشاحنات إلى أماكن مجهولة.
وبحسب بيان للمؤسسات الثلاثة اليوم، فإن المعلومات الأولية التي تابعتها طواقم المؤسسات، ووفقا لما نشره أقارب لعدد من هؤلاء المعتقلين؛ تشير إلى أن غالبية هؤلاء اعتقلوا من منازلهم في مشروع بيت لاهيا، ومن داخل مراكز الإيواء بعدما اقتادتهم قوات الاحتلال من وسط عائلاتهم، وعُرف منهم الصحفي ضياء الكحلوت.
وأكدت المؤسسات أنه بناءً على المعلومات الأولية التي حصلت عليها طواقمها عن تعرض العديد من المعتقلين للضرب والتنكيل وإطلاق النار والتصفية الجسدية فضلا عن استخدامهم كدروع بشرية عبر إجبارهم على الجلوس لساعات في الشوارع وقرب ثكنات الاحتلال، يستوجب التحقيق والمساءلة.
وأدانت استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة، لليوم الـ 63 على التوالي، وما يتخلل ذلك من انتهاكات جسيمة بما فيها قصف منازل على رؤوس ساكنيها، ومراكز إيواء واستهداف مستشفيات، وتنفيذ اعتقالات جماعية، مؤكدة ضرورة التحرك الفوري من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وإلزام إسرائيل بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها.
وأكدت المؤسسات، أن الغارات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة أدت إلى استشهاد واصابة مئات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مشيرة أن طواقمها تلقت معلومات مؤكدة عن وجود شهداء ومصابين في عدد من المنازل ومراكز الإيواء بمناطق التوغل، وهم بحاجة لإجلاء عاجل للمستشفيات والمراكز الطبية.
وبناءً على ذلك، طالبت المؤسسات منظمة الصليب الأحمر بالعمل لضمان الوصول لهؤلاء الضحايا وتأمين إخراجهم، ونؤكد ضرورة الضغط على إسرائيل لإلزامها بتوفير ممرات آمنة وتسهيل الوصول لأماكن الاستهداف المدنية لإجلاء الضحايا وضمان تقديم العلاج للمصابين.
وأشارت إلى استمرار التدهور الإنساني في مجمل قطاع غزة، وبات مئات آلاف النازحين يعانون من جوع حقيقي وحرمان من الوصول للماء، في وقت ارتفع فيه عدد النازحين إلى قرابة 2 مليون نازح، منهم مئات الالاف لا يجدون مكان يأوون إليه، وتفتقر أغلب مراكز الإيواء بما فيها تلك التي تديرها الأونروا إلى الحد الأدنى من الخدمات بما في ذلك الطعام والماء وخدمات النظافة والاستحمام، وهو واقع كارثي بدأ يفضي إلى تفشي أمراض مختلفة.
ودعت شعوب العالم ومنظمات المجتمع المدني والقوى المؤثرة إلى تفعيل حراكها وممارسة كل أشكال الضغط السياسي والقانوني على حكومات بلادهم خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لتغير موقفها وتوقف دعمها لجريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالبت، المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفوري لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع الخطط والترتيبات الإسرائيلية لتنفيذ النكبة الثانية للفلسطينيين، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالبت المؤسسات الحقوقية الثلاثة، المجتمع لدولي، بضمان إنهاء الاحتلال وتفكيك الاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وإلغاء جميع القوانين والسياسات والممارسات التمييزية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير دون قيد أو شرط.