زاد الاردن الاخباري -
كتب طاهر العدوان - في قطاع غزة ملحمة لا مثيل لها في التاريخ الاسلامي ، ولا في اي صفحة من صفحات تاريخ الشعوب ،انها ملحمة تستحق ان تكون موضوع كل خطبة جمعة في مساجد المليار ونصف من المسلمين ...ملحمة بين جيش بل جيوش هي الأعتى والاقوي وبين فئة من شعب اعزل محاصر ، يحتضن مقاومته باجساد رجاله ونساءه واطفاله ، خلال مسيرته الطويلة المليئة بالمعاناة والتضحية والصفوف الطويلة من الشهداء على درب الحرية ،وعلى طريق الدفاع عن القدس (درة خاتم الإسلام).
شعب تعاقبت اجياله في التضحية من أجل الخلاص من ابشع احتلال في العصر الحديث . احتلال تسانده القوى الامبريالية في امريكا واوروبا فيما أدارت الظهر له انظمة عربية تحولت إلى جمعيات خيرية في معركة هي الاخطر في التاريخ العربي والاسلامي الحديث .
يا زعماء الأمة كل مساعداتكم تقف على بوابة رفح، تنتظر الأذن للعبور من السفاح المجرم نتنياهو وعصابته كيف تقبلون بذلك ؟ المساعدات تتطلب مناطق آمنة تصل اليها فلا تتحدثوا عن مساعدات ترسل الى مدنيين يهرولون من مكان الى آخر لحماية انفسهم واطفالهم من طائرات ومدافع تستهدف قصف كل متر يقفون عليه .
ما يريده اهل غزة ان ترسلوا طائراتكم واسلحتكم إلى ساحة الحرب او بالقرب منها (على الأقل لفرض مناطق آمنة )،تماما مثلما ارسلت امريكا وبريطانيا و ألمانيا وفرنسا اساطيلها لدعم حرب الابادة ضد الفلسطينيين الذين وصفهم قادة العدو بالحيوانات ولأن الغزيين عرب فهذه التفوهات العنصرية الوقحة تطال كل عربي ، فياعرب دافعوا عن انسانيتكم واتقوا الله في شعب فلسطين .
* الكاتب وزير إعلام أسبق