زاد الاردن الاخباري -
قالت منظمة إنقاذ الطفل العالمية، إن شدة الهجوم الذي تشنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مع حصارها المستمر على قطاع غزة، أضعفت القدرة على تقديم المساعدة الإنسانية.
وحذرت المنظمة في بيان، من أنه إذا لم يتم وقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتوفير البيئة والظروف المناسبة للاستجابة الإنسانية على الفور، فإن الثمن الباهظ لهذه الحرب سيكون خسارة حياة المزيد من الأطفال.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة أنغر آشينغ، "لا يمكننا وصف الرعب والخوف الذي يحيط بأطفال غزة" الأطفال الذين تم إجبار معظمهم على النزوح بالقوة حيث تم تهجيرهم من منازلهم، محرومين من الاحتياجات الأساسية للبقاء، وكذلك من أبسط المساعدات الإنسانية.
وأضافت آشينغ، أن الذين نجوا من القصف يواجهون خطر المجاعة والأمراض، مشيرة إلى أن فريق المنظمة في الميدان يقولون إن الدود يخرج من جروح المصابين، وإن الأطفال يخضعون لعمليات بتر دون تخدير في غزة، ويتحمل الأطفال رؤية أفظع المشاهد، في حين يكتفي العالم بالنظر من بعيد.
وأشارت إلى أن المنظمات الحقوقية أطلقت العديد من التحذيرات حول خطورة الوضع في غزة، حيث لم يتبقى مكانا آمنا في غزة، لكن العالم لم يستجب.
وتابعت "أصبحت المساعدة الإنسانية أمل الأطفال وأسرهم الوحيد منذ بدء التصعيد ولغاية الآن، لكن حتى المساعدات أصبحت مع مرور الوقت صعبة الوصول، نحن ببساطة غير قادرين على أداء عملنا بفعالية".
وقالت إن شدة الأعمال العدائية واستخدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي المساعدات كسلاح حرب وذلك من خلال السماح بوصول ضئيل للغذاء والمياه والأدوية يعني عدم القدرة على تقديم خدمات المساعدة إلى الأطفال في جميع أنحاء غزة بالحجم المطلوب.
وتابعت "دمرت قدرتنا على الوفاء بواجبنا في الحفاظ على سلامة فرقنا. وإحباط مسؤوليتنا الجماعية اتجاه حماية الأطفال".
وزادت "أي نوع من المستقبل سيواجه الأطفال الذين ينجون من هذا الهجوم؟ لقد فقدوا عائلاتهم، ودمرت منازلهم ومدارسهم، وتعرضوا لأضرار عقلية لا يمكن تصورها. لا يمكننا أن ندعهم يفقدون أيضًا الأمل في أن العالم سيتحرك، وأن الإنسانية ستنتصر. يجب أن نستفيد من دروس الماضي ونمنع حدوث جرائم أفظع من ذلك".
وقالت "نحن نخذل أطفال غزة"، مضيفة أن ذلك خارج سيطرة المنظمة.
وتؤكد المنظمة استعدادها لدعم الأطفال المحتاجين للمساعدة الإنسانية، ولتحقيق ذلك يجب على المجتمع الدولي تهيئة البيئة المناسبة للوصول إلى العائلات.