أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء متفرقة من قطاع غزة هل يشارك كريستيانو رونالدو في هذا الفيلم؟ ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة ارتفاع أسعار الذهب يدفع المواطنين للبيع ويقلّص الإقبال على الشراء منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم بمشاركة 3 أفلام أردنية افتتاح الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا النعيمات يخضع لمراجعة طبية لتحديد موعد العملية بعد إصابة الرباط الصليبي انخفاض تدريجي على الحرارة مع فرصة أمطار على فترات حتى الأربعاء البندورة بـ 15 قرش والخيار بـ40 في السوق المركزي مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة ارتفاع مستخدمي كليك إلى 2.09 مليون وتحويلات بقيمة 18.09 مليار دينار وزير الصناعة يترأس اجتماعا لمتابعة إجراءات التحفظ على المدافئ "غير الآمنة" الدوريات الخارجية تضبط مركبة تحمل 22 راكبًا إضافيًا في وادي عربة مخاوف اقتصادية من توجه كوريا الجنوبية لتطبيق إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن طقس بارد نسبيًا الأحد .. وعودة لتساقط الأمطار مساء الإثنين العموش: سأقدم مذكرة نيابية لإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات تجدد الجدل في الأردن حول قانون إلغاء حبس المدين بعد شهور من إقراره
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث تناقض رواية الصهاينة عن تحرير الأسرى يؤكد...

تناقض رواية الصهاينة عن تحرير الأسرى يؤكد مصداقية المقاومة الفلسطينية

11-12-2023 08:53 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب م. علي أبو صعيليك - لو كانت قيادة الكيان المحتل تبحث عن تحرير الأسرى لتمكنت من الحصول على ذلك من خلال المفاوضات كما تم تحرير الأسرى المدنيين وحفظ أرواحهم، لكن حسب مجريات الأمور فإن قيادات الاحتلال ليسوا مقنعين في أنهم يبحثون عن تحرير الأسرى من خلال الحرب، وما حدث أول أمس في غزة دليل قاطع على الكذب، فسقوط الأسير "ساعر باروخ" قتيلاً كذلك سقوط بعض الجنود بين قتيل وجريح في محاولة تحرير أحد الأسرى يؤكد أن التحرير قد لا يكون هدفا حقيقيا لما تقوم به قوات الاحتلال في غزة، بل إن التخلص من الأسرى سيكون مريحا للصهاينة في مجريات الحرب.

وللحرب أهداف معلنة إعلامياً مثل القضاء على "حماس" وأهداف غير معلنة قد تكون هي الأهم للولايات المتحدة الأمريكية وهي سبب إصرارها على الاستمرار رغم الفظاعة في قتل المدنيين الأبرياء، والفيتو الذي استخدمته لمنع قرار مجلس الأمن من أجل هدنة لوقف القتال لأسباب إنسانية يزيل أي شكوك بخصوص أن المقاومة الفلسطينية في مواجهة مباشرة مع أمريكا في حرب غير متكافئة وقودها المدنيين الأبرياء، ورغم ذلك تصر أمريكا على استمرار الحرب المسعورة متجاوزة كل دول العالم بشكل فاضح لا يمكن تفهم أسبابه حيث إن احتلال فلسطين وتجاوزات قوات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في المسجد خصوصاً وفي مدن فلسطين عموما هي ما أدى إلى أحداث السابع من أكتوبر ومن يرى الأمور بمنظار آخر فهو ليس منحازا فقط بل هم شركاء في مأساة الشعب الفلسطيني.

عار كبير لا يمكن تجاوزه ولا نسيانه لحق بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومحكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي فشلت في مواجهة الولايات المتحدة وإيقاف دعمها وحربها المسعورة على الأبرياء في قطاع غزة، وكل الجرائم توثقها وسائل الإعلام من عدم وجود مياه صالحة للشرب وعدم كفاية الغذاء والخدمات الطبية وتدمير البيوت وعدم توفر أبسط أساسيات الحياة للمدنيين غير المشاركين في الحرب، هذا بالإضافة لحاجة الجرحى من رعاية طبية لا تتوفر في القطاع وسط نداءات يومية من القطاعات الطبية الإنسانية في غزة ولكن لا حياة لمن تنادي!!!

لو كان قطاع غزة عائما فوق بحر من الذهب ومحيطات من الغاز والبترول لما كان ذلك مبرراً لهذه الإبادة التي لم تحدث في أبشع الحروب العالمية وما رافق ذلك من إلقاء كميات مذهلة من القنابل فاقت بقوتها ما ألقي على هيروشيما وناغازاكي، ولا يمكن أن تكون إبادة وجود "حماس" مبرراً لما يحدث من عار على كل إنسان شاهد على ما يحدث من جرائم فضيعة فقط من أجل وصول الولايات المتحدة لمشروعها في المنطقة علماً أنها تمتلك القرارات السيادية في معظم دول المنطقة بسبب سيطرتها على اقتصادات العديد من الدول، فماذا تريد أكثر من ذلك ؟!

إن العمليات التي يقوم بها حزب الله من لبنان والحوثيين من اليمن والفصائل العراقية هي ردة فعل على جرائم الاحتلال وهي عمليات شرعية وتحظى بقبول شعبي كبير بل وتنتظر الشعوب منها المزيد وذلك سلوك طبيعي يعتبر هو بقعة الضوء الوحيدة في عالم منحاز لا يقدم أكثر من الكلام لوقف إبادة ملايين البشر من أجل تحقيق مصالح مادية أمريكية ملطخة بدماء الأبرياء، ولذلك فإن أي عمل عسكري يضرب مصالح الولايات المتحدة والصهاينة ومن يدعمهم هي عمليات لها قاعدة شعبية كبيرة ولا نستبعد أن تنتقل لداخل أمريكا وأوروبا مهما بلغت احتياطاتهم الأمنية.

أثبتت هذه الحرب بما لا يدع مجالاً للشك بأن العديد من الحركات الإرهابية التي تم ربطها بالإسلام والتي نشأت خلال العشرين سنة الأخيرة هي صناعة أمريكية من أجل تحقيق أهداف مرحلية، منها على سبيل المثال "الدواعش"، وإلا فبماذا يفسر عدم وجود أي دور لها في دعم الأبرياء الفلسطينيين، وهل الدين الإسلامي يتطلب منهم قتل الأبرياء في سوريا وليبيا والعراق بينما يختفون عندما يتعلق الموضوع بالصهاينة، حتى طريقة اعتقال وتعرية المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال مشابهة تماما لما كانت يقوم به "الدواعش" في سوريا وليبيا والعراق؟!

يجب أن تتوقف هذه الحرب القذرة بأي طريقة وبأسرع وقت ولا يوجد أي سبب لاستمرار استباحة الدم الفلسطيني ولا يعقل أن تكتفي دول كبرى مثل روسيا والصين وتركيا على سبيل الخصوص بالانتقاد المجرد من الفعل ويجب عليها أن تمارس دورها وقوتها في إيقاف الإبادة.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع