زاد الاردن الاخباري -
كشف موقع "والا" العبري، يوم الأربعاء، تفاصيل جديدة ومثيرة عن الكمين القاتل الذي نصبه مقاتلو كتائب القسام لقادة لواء جولاني أمس، والذي أدى لمقتل 10 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين بجراح.
وذكر الموقع، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن قوة من الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني كانت تقوم بعملية تفتيش لمبنى بدا أنه فارغ من الخارج، لكن تبين أنه مفخخ ويحتوي على فتحة نفق.
ووصف الموقع الكمين المتدحرج بالذكي جدًا، إذ تم إعداد فخ للجنود عبر عدة حقول ألغام في المكان، وتم تفجير العبوات واحدة بعد أخرى وبعدة مواقع قريبة.
وأوضح الموقع أن الحدث بدأ أمس قرابة الساعة الرابعة والنصف عصرًا في مبنى سبق أن اكتُشفت فتحة نفق فيه، وكان جزءًا من مجمع سكني كبير إلى جانبه مبنى شبه مهدم؛ إذ دخل جنود الكتيبة إليه من مدخلين، بينما انتظرتهم قوة تغطية في الخارج.
وقال: "فجأة تعرضت القوة في الداخل لنيران من مسافة قصيرة وتم تفجير عبوة ناسفة بها، وألقيت قنابل يدوية أصيب خلالها 4 جنود".
وأضاف "حاولت القوة في الخارج المساعدة والهجوم إلى الداخل إلا أنهم تراجعوا بعد تعرضهم لإطلاق النار، وفي هذه المرحلة خشي قادة الميدان في لواء جولاني من اختطاف أحد الجنود إلى داخل النفق؛ فحضر إلى المكان قائد الكتيبة 13 في جولاني تومر غرينبرغ وقائد كتيبة الاستطلاع في اللواء وقائد الكتيبة 53؛ سعيًا للهجوم على المبنى من عدة جهات في نفس الوقت".
وأشار إلى أن قائد لواء جولاني "يائير بلاي" وزّع المهام في المنطقة منعًا لتعرض الجنود لنيران صديقة، أو القتل أو الأسر، إذ طوّق قائد الكتيبة 13 المبنى وأغلق المكان حتى لا يتمكن المقاومون من الانسحاب، أما قائد الكتيبة 53 فجمع القوات بهدف معالجة الجرحى ونقلهم وصد المقاومين حال انسحابهم.
وذكر الموقع أن المعركة استمرت نحو ساعتين ونصف، وقام قائد الكتيبة 53 خلالها بتجميع الجرحى، وبعدها وصلت قوة خاصة من الوحدة المحمولة جواً رقم 669 لإخلائهم، وحاول ضابطان اقتحام المكان لاستبعاد إمكانية وقوع عملية خطف، فقتل أحدهما في هذه الأثناء.
ووفقًا للموقع، دارت شكوك في تلك اللحظة بانقطاع الاتصال مع 4 ضباط وجنود، منهم قائد الفصيل، لكن بعد اقتحام المنزل وجدوا جثثهم داخله.
وتابع "قامت بعدها قوة من كتيبة الاستطلاع التابعة للواء جولاني بمحاولة تمشيط المكان للتأكد من خلوه من المسلحين، لكن في هذه المرحلة أصيب قائد الكتيبة 13 بجراح بعد لحظات من إطلاقه صاروخًا مضادًا للدروع من طراز "متادور" تجاه أحد مداخل المبنى".
ولفت الموقع إلى أن مقاومين آخرين انضموا للقتال فيما بعد "وكانوا مسلحين ببنادق م-16 متنكرين بزي جنود الجيش؛ الأمر الذي عقّد المعركة بشكل أكبر لأنه لم يكن بالإمكان تحديد من يطلق النار على من".
وبيّن أن قائد غرفة عمليات لواء جولاني العقيد "يتسحاك بن بشات" قُتل في الاشتباك بعد أن أرسله قائد اللواء للمساعدة في المعركة.
ووصف الموقع الكمين بـ"المؤلم جدًا"، حيث قتل فيه اثنان من كبار الضباط وكذلك 4 ضباط صف، بالاضافة لإصابة 7 آخرين بجراح.