أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
" الإسلاموفوبيا" و " معاداة السامية"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة " الإسلاموفوبيا" و " معاداة...

" الإسلاموفوبيا" و " معاداة السامية"

14-12-2023 10:29 AM

رمضان الرواشدة - الغرب، منذ فترة طويلة، وهو ينظر للعرب والمسلمين نظرة عدائيّة، عكس النظرة الّتي ينظر بها لإسرائيل واليهود، في كلّ دول العالم، والأزمة هذه، دعت كبار المفكّرين الأميركيين، منذ صموئيل هنتنغتون وبرنارد لويس وفرانسيس فوكوياما، إلى تخصيص أطروحاتهم، أو بعضها، في معاداة الإسلام أو ما يسمّى في الغرب "الإسلاموفوبيا".
وساهم في تعميق هذه النظرة للعرب والمسلمين، العمليّات الإرهابيّة الّتي تبنّتها، قبل سنوات، تنظيمات القاعدة وداعش وانصارهم من المتعاطفين في الدول الأوروبّيّة والأميركيّة وأستراليا وغيرها.
وحتّى لا نضع جميع المفكّرين الغربيّين في بوتقة واحدة، فهناك من يدافع عن الإسلام، ليس انطلاقاً من محبّتهم للإسلام، بل إيماناً منهم بقيم الحرّيّة والمعتقد في مجتمعاتهم، فالفيلسوف الفرنسيّ ميشال أونفري يقول في مقابلة متلفزة مع قناة فرنسيّة قبل سنوات "المشكلة ليست مشكلة إسلام، بل العنصريّة، ففي حادثة صحيفة شارل إيبدو لماذا لم تقل الحكومة للصحفيّين: توقّفوا عن الإساءة لرسولهم، في حين قالت لنفس الرسّامين لما رسموا شعار اليهود إنه عمل مخجل لكم وعليكم الاعتذار لليهود".
معاداة السامية، مصطلح يهوديّ، خوّفوا فيه كلّ من يهاجم إسرائيل واليهود في العالم، وهم تحت هذه الحجّة ينظّمون العرائض والدعاوى القضائيّة والاحتجاجات، وغيرها، ضدّ كلّ من ينتقد الهولوكوست، أو المحرقة النازيّة، أو يشكّك فيها، أو يتّهم اليهود بأيّ تهمة حتّى لو كان يهوديّاً.
مثلاً، الكاتب والمفكّر الأميركيّ من أصل يهوديّ بنيامين فنكلشتاين، كتب كتاباً بعنوان "صناعة الهولوكوست"، شكّك فيه بالأرقام الّتي يتحدّث عنها اليهود، وكشف زيف مطالباتهم الماليّة من أوروبا وخاصّة ألمانيا وفرنسا وسويسرا، والّتي يصفها بأنّها أعظم قضيّة احتيال في العالم، حيث، تحت، حجّة المحرقة وأموال اليهود في البنوك دفعت هذه الدول مليارات الدولارات، حتّى تتّقي شرّ إسرائيل، ولا تتّهم بمعاداة السامية.
بعد صدور كتابه، ورغم أنّه يهوديّ، ووالده وأمّه من الناجين من المحرقة النازيّة، لم يشفع كلّ ذلك لفنكلشتاين، فتمّ طرده من الجامعة الّتي يدرس بها، واتّهم بأنّه "يهوديّ كاره لنفسه".
وهي تهمة كبيرة تضاهي معاداة السامية، ولم يجد جامعة أميركيّة تقبل به. ولاقى آخرون، بمن فيهم يهود، أيضاً، نفس المصير.
هل لدينا نفس أدوات إسرائيل واليهود؟ ولماذا لا تتحرّك كلّ السفارات العربيّة لرفع دعاوى وإقامة الاحتجاجات ضدّ كلّ من يسيء إلى الإسلام والعرب؟ ولماذا لا نستخدم هذه الأساليب وهي متاحة، في الغرب، وضمن قيمة، لوقف الاعتداءات من اليمين الأوروبّيّ ضدّ العرب واللاجئين والمسلمين.
الحقيقة، أنّنا مقصّرون جدّاً، والملامة تقع علينا، وعلى رأس المال العربيّ المستثمر في الدول الغربيّة. وعلينا أن نفكّر جيّداً، ونستثمر كلّ علاقاتنا لمنع الإساءة للمسلمين والعرب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع