أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة إعلام عبري: البرش أصبح بطلًا محليا في حياته ودوليا بعد وفاته الأردن .. عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين الصفدي: المساعدات المرسلة من الأردن لغزة ذات قيمة عالية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حوادث السير والسرعة على الطرقات حرب صامتة

حوادث السير والسرعة على الطرقات حرب صامتة

15-12-2023 09:02 AM

حسن محمد الزبن - السرعة في قيادة أي حافلة أو مركبة تعني استهتارا ولامبالاة، تقود إلى تهور أو انقلاب أو انزلاق، أو خلع سواتر حديدية على جانبي الطريق، أو خلع أشجار أو أعمدة، أو تحطيم سيارات، وغيرها من الخسائر البشرية والمادية، والسائق هو المسبب الأول لأي حادث وتكون النتائج كارثية ومأساوية.
وتكاد تكون حوادث السير والحوادث المرورية بمثابة حرب على الحياة، نعيشها يوميا بسبب تجاوزات السرعة المقررة والمسموح فيها على الطرقات الرئيسية، أو حتى الفرعية منها، وبسبب شعور السائق بثقة عالية وأنه البطل الوحيد الذي يجلس خلف مقود السيارة أو الحافلة، وأنه يستطيع أن يتلافى أي طارئ مهما بلغت صعوبة المفاجأة على الطريق، مع انشغاله بمكالمة هاتفية، أو استعجاله بالرد على رسالة لأحد معارفه، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأمور أخرى لا عد لها، وكأنه لا يمكن تأجيل كل هذه الأمور إلى وقت يسمح بذلك، هذا عدا أنه لا يمكن أخذ الظروف الجوية في الحسبان أيام موسم الشتاء من مطر وضباب وحالات جليد أو تساقط ثلوج، أو أجواء مغبرة في الموسم الصيفي.
وغالبا البعض قبل أن يلجأ إلى سياقة المركبة أو الحافلة لا يكلف نفسه عناء تفقدها ومدى أهليتها للقيادة، وأنه ليس من خلل فيها يمكن أن يؤثر على درجة السلامة والأمان في أثناء الطريق، وهذا لا ينفي أن طبيعة الطرقات ما بين مستقيمة ومتعرجة يتخللها مسافة من المنحدرات التي تفرضها طبيعة الجغرافيا لكل منطقة، أو طبيعة الأنفاق أو الشوارع المعلقة التي تتطلب في مجمل هذه الظروف زيادة الحذر واليقظة.
ولا ننسى أرواح البشر من عمال وموظفين أو طلاب جامعات أو طلاب مدارس تقلهم الحافلات الكبيرة والصغيرة وهم متجهون لأعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم هم أمانة ومسؤولية وصولهم بأمان بعد عناية الله تكون تجاه السائق الذي يفترض أنه مؤهل ويتابع كل الندوات والبرامج الصباحية عبر أكثر من أثير، هذا عدا التعليمات المتتابعة والدورية كل يوم من إدارة الأمن العام والدفاع المدني التي تركز على أهمية الالتزام بالتعليمات والإرشادات وتنبه لحالات الطرق في المملكة، وتهيب بالسائقين التأني وعدم الاستعجال، حتى لا يكونوا ومن معهم ضحية لحوادث السير المتكررة ونتائجها الكارثية على الأفراد والمجتمع.
الحافلة التي كانت تقل الطلاب إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا في ساعات الصباح الباكر من يوم 13/12/2023م، التي راح ضحيتها عدد من الطالبات إلى جانب عدد من المصابين والجرحى يضع حوادث السير في الواجهة والاهتمام، ويؤكد الحادث من جديد أنه لا زال هناك تجاوزات على القانون، وعدم التزام بالتعليمات والإرشادات المرورية وعدم اكتراث لحياة الآخرين، ومع كل حادث يدق ناقوس الخطر، بالتأكيد على أهمية الشعور بالمسؤولية والتحلي بأخلاق الالتزام الذاتي فيما يخص قواعد السير وعدم تجاوز السرعة المقررة على الطريق ليصل الجميع بخير وسلامة دون أن نفجع بالأبناء والأحباب والأصدقاء من أبناء الوطن. الحوادث المرورية أصبحت شبحا مقلقا يهدد المواطنين وهم في طريقهم للعمل أو المدرسة أو الجامعة، وأصبحت تشكل عبئا على الدولة والمجتمع كليا وتستنزف الموارد المالية والاقتصادية لما نفقده من أرواح، وما نخسره من طاقات بشرية من جميع الأعمار، وما تتبعه من خسارات مادية، هذا عدا ما تمثله من انعكاسات
وخيمة على المجتمع فيما تتسبب من إشغال للوقت وهدره بالنسبة للضحايا وللمصابين وأهاليهم وأقربائهم حتى خروجهم من أجواء الفاجعة بسبب الموت أو الألم بسبب الإصابات البليغة أو ما نتج من الحادث من إعاقة قد تكون مؤقتة أو مستديمة وتحتاج إلى نفقات علاجية عالية، وهو ما يرافق كل حادثة أو كارثة تحدث على الطرقات، وما تسببه من آلام شخصية ونفسية تترك آثارها في المجتمع دائما.
إننا نعيش حربا صامتة قد تكون تداعياتها على الوطن أكثر بكثير من حروب تحدث في هذا العالم، لأنها تترك خلفها عددا ضخما من الجرحى والمصابين وعدد لا بأس به من الضحايا والقتلى، منهم من هو في عمر الورد كانت تنقله حافلة ما إلى الروضة أو المدرسة ومنهم من هو في عمر الشباب يغدو ذهابا وإيابا إلى جامعته أو مكان وظيفته.
وتعد الأردن من الدول التي تتقدم المؤشر العالمي بحوادث السير مع كل الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الوزارات وأهمها وزارة النقل ووزارة الأشغال العامة وأمانة عمان وإدارات الأمن العام والدفاع المدني ومجالس المحافظات المركزية والمحلية في كافة المناطق التي جمعيها لها اشتباك عما يحدث من جراء حوادث السير الذي تثقل كاهل كافة هذه الجهات وتقف جميعها أمام التحديات وتتعاضد جهودها للتخفيف من المسلسل الدامي لحوادث الطرق، ومن تبعاتها على الوطن والمواطن. وأخيرا أحر مشاعر العزاء والمواساة لأهل الطلاب والطالبات الضحايا الذين قضوا حياتهم بحادث مفجع ومؤلم وهم في طريقهم إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا وندعو الله العافية والشفاء لمن تعرض منهم للإصابة في هذا الحادث الأليم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع