زاد الاردن الاخباري -
استشهد الزميل سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة وأصيب الزميل وائل الدحدوح مراسل القناة خلال تغطيتهما القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وظل الزميل سامر نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ينزف ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة، حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية.
كما أصيب في ذلك الهجوم الزميل وائل الدحدوح خلال التغطية لقصف إسرائيلي على المدرسة، وسط مناشدات لإجلاء الجرحى المحاصرين هناك.
وأوضح وائل الدحدوح أن استهدافهما جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، مؤكدا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة.
وأضاف الزميل وائل -خلال تلقيه العلاج بعد إصابته- "حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المَشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ"، مشيرا إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصل إلى رجال الإسعاف.
"استهداف متعمد"
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن "جيش الاحتلال استهدف بشكل متعمد طاقم قناة الجزيرة للمرة الرابعة على التوالي في جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولي"، داعيا الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة.
وأضاف المكتب -في بيان- أن استهداف طاقم الجزيرة يأتي في إطار "ترهيب وتخويف الصحفيين، ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية"، مؤكدا أن جيش الاحتلال قتل خلال الحرب على غزة 89 صحفيا واعتقل 8 آخرين وأصاب العديد منهم.
بدورها، أعربت لجنة حماية الصحفيين عن حزنها لاستشهاد مصور الجزيرة سامر أبو دقة وإصابة وائل الدحدوح، في حين أدانت الخارجية الأردنية "استهداف جيش الاحتلال مصور الجزيرة سامر أبو دقة مما أدى لاستشهاده وإصابة وائل الدحدوح".