زاد الاردن الاخباري -
كشف مدني فلسطيني اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كيف قيده الجنود الإسرائيليون وربطوه بالمتفجرات قبل إجباره على الدخول إلى نفق يُشتَبه أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تستخدمه، وفق ما جاء في تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023.
إذ قال حكيم، الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، إن الجنود الإسرائيليين كانوا يستخدمونه كدرع بشري أثناء بحثهم عن مقاتلي حماس تحت الأرض. وقال إنه واحد من عشرات الرجال الذين ظهروا في الصور ومقاطع الفيديو مقيدين ومجردين من ملابسهم من قبل القوات الإسرائيلية.
استخدام المعتقلين لدخول أنفاق حماس
يتذكر حكيم الذي أُطلق سراحه قبل 3 أيام، أن أحد الجنود قال له إنه يريد أن يرسله إلى ربه، قبل أن يأخذه إلى نفق حماس. وقال حكيم: "جعلني أرتدي حزاماً مليئاً بالمتفجرات، ووضع كاميرا على رأسي مع حبل حول خصري".
بحسب الفلسطيني، فقد دُفِعَ بعد ذلك إلى داخل النفق وأُمِرَ باستكشافه لمعرفة ما إذا كان هناك أي مقاتلين بالداخل. وأضاف: "كانوا مستعدين لتفجير النفق باستخدام جسدي إذا أظهرت الكاميرا المثبتة على رأسي أي مقاتلين بداخله".
وقال: "كنت متأكداً بنسبة 100% من أنني سأُقتل في تلك اللحظة، لكنهم أخرجوني من النفق عندما لم يجدوا شيئاً بالداخل".
بحسب حكيم، تعرض صبي يبلغ من العمر 15 عاماً لنفس المعاملة. وأضاف أن الصبي الذي كان محتجزاً معه نجا وأُطلق سراحه بعد ثلاثة أيام.
فيما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى تقضي على حماس. وبحسب ما ورد يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه قتل ما بين ألفين إلى 6 آلاف مقاتل من حماس، الذي يُقدَّر عدد مقاتليها الإجمالي بحوالي 30 ألفاً في غزة. وفي الأيام الأخيرة، بدأت إسرائيل بإغراق أنفاق حماس بمياه البحر، رغم احتمال وجود 130 أسيراً إسرائيلياً.
تجويع إهانة بأسوأ الكلمات
رغم إطلاق سراح حكيم لا يزال شقيقه وأقاربه قيد الأسر لدى الإسرائيليين. قال حكيم: "تركونا بدون طعام لعدة أيام، كانوا يعطوننا الماء للشرب في بعض الأحيان، وكنا نتعرض للإهانة بأسوأ الكلمات التي يمكن أن تخطر على بالنا".
فيما نشرت إسرائيل لقطات لعشرات الأسرى الفلسطينيين شبه العراة قبل أسبوع في شمال قطاع غزة، زاعمةً أنهم مقاتلون من حماس يستسلمون. ومع ذلك قال شهود عيان وفلسطينيون مفرج عنهم وأقارب المعتقلين لموقع Middle East Eye البريطاني إن الرجال كانوا مدنيين.
بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول، إن إدارته وجدت الصور "مزعجة للغاية". وأضاف: "نسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول طبيعة الصور، وبالطبع سبب نشرها للعامة في المقام الأول".
من جهتها، نفت حماس الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول أنها صور لأعضاءٍ أُسِروا من جناحها العسكري، كتائب القسام شمال قطاع غزة.
كما قال حكيم إنه لا هو ولا أي من أقاربه الذين أُسِروا لهم أي علاقة بأي من الجماعات المسلحة في قطاع غزة. وقال إنهم احتُجزوا في ساحة المدرسة في البرد: "استجوبونا بشأن حماس والمقاومة الفلسطينية، وأطلقوا سراح النساء والأطفال فيما أبقوا الرجال".
اختفاء قسري لفلسطينيين بينهم نساء
طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومؤسسة الميزان ومؤسسة الحق، وهي منظمات فلسطينية بارزة في مجال حقوق الإنسان، يوم الثلاثاء بوضع حد للاختفاء القسري لمئات الفلسطينيين في قطاع غزة، بينهم عشرات النساء والفتيات.
جاء في البيان: "بناء على المعلومات والشهادات التي حصلت عليها فرقنا، تقوم السلطات الإسرائيلية بعمليات اعتقال جماعية منذ عدة أيام، خاصةً في شمال غزة، حيث تعتقل الفلسطينيين من منازلهم أو من مدارس الأونروا".
كما قال محمد لباد، وهو فلسطيني يعيش في الخارج، إنه تمكن من التعرف على أقاربه في صور المعتقلين. وقال: "إنهم يكذبون. لم يشارك أيٌّ من أقاربي الذين يظهرون في الصور في أي نشاط عسكري على الإطلاق".