زاد الاردن الاخباري -
خلال شهر تشرين الثاني من عام 2023 ، شاء القدر أن أكون زائرا لأول مرة في حياتي لمركز إصلاح وتأهيل ماركا / للأمن العام، وأقابل مدير المركز عطوفة العقيد السيد بدر ابراهيم البطوش، الذي هو يقينا انه من خيرة القادة الذين يستحقون التقدير والاحترام، كضابط أمن متميز من فرسان جهاز الأمن العام العتيد، الذي نعتز بكل اشاوس فرسانه النشامى، قادة و ضباط و ضباط صف و أفراد، البواسل جنود الوطن الاغلى، و جنود جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، العين الساهرة على امن الوطن و المواطن و استقراره، و السواعد القوية ممن تحملوا أمانة وشرف المسؤولية الجسيمة، و يقع على عاتقهم اصعب المهام و انبلها ، و من خلال اللقاء القصير يلمح في المحيا السمح البشاشة و الهامة القوية العالية، التي يعتمرها عنفوان الجندية الحقة ، والنظرة الثاقبة إلى دقائق الأمور، والتي تحرص على الاطلاع بفراسة و ثاقب الرؤية ليتشكيل عنه في ذهن من يلتقي به انموذجا حي، و يجد المطلع على استعراض تسليل الأسماء في الصفحات التي تترى من هذا الأنموذج الرائع في مدون سجل الأمن العام الزاخر في عظيم عطاءه و انجازه المتراكم في المئويه الثانيه من عمر دولتنا الحبيبة ، المملكة الاردنية الهاشمية، و وفق ما وهب من الله هذا الفارس الانموذج من سليم الحس و المبادئ الراسخة التي اطلع بها وفق اصالة تربيته البيتية ،و كمأ اكتسبه من خبرات من سني الخدمة الطويلة المخلصة، في معظم وحدات الأمن العام .
التقيت به و لحسن الحظ، و قد وجدت من خلال اللقاء معه يحفظه الله، و يرعاه بحفظه و توفيقه، و يكلأه بعين عنايته و رعايته، حرصه الدائم على إنسانية المعاملة، و روح المسؤولية التي تجسدت في كريم خلقه النبيل، و فيه تتجلى عنفوان الجندية و أصالتها ، قائدا مارس فنون أبجدية القيادة ، كريما جديرا بالثقة و القيادة في جهاز الأمن العام العتيد لاحيي فيه ما لديه من ثقة، و مقدرة و نظره بعيده المستوى الراقي، و الهدف البعيد، الذي يضع و يحرص في جل اهتمامه صدق المنطق، و نبره صوته الواثق و حديثه اللبق الشيق الذي يتقبله المقابل عن قناعة تامة ، و الذي لا تكلف فيه بالرصانة التي يتحلى بها جنود الوطن الحريصين على أداء الواجب، و المهام القيادية بكل وفاء وإخلاص، وتفان للعرش الهاشمي المفدى، وقد حمل في جنبات اضلعه سمو مبادئ الجيش العربي الباسل الذي انبثق من إحدى تشكيلات الأمن العام المستمدة من نهج المبادىء الموروثة من معين الفكره الهاشمي، منذ التأسيس ليومنا الحاضر و المتوارثة كابرا عن كابر لتبقى هذه الأجهزة بعون الله و توفيقه ترعى بعينها الساهرة شؤون الوطن، و حفظ الانجاز المتراكم جيلا إثر جيل من عمر الدولة، و هي تطلع بأعظم المسؤوليات في ظروف استثنائيه صمدت بشموخ في وجه كل التحديات، و تحطمت على ثرى الوطن الطاهر كل المحاولات لاستهداف عزيمة الوطن ، و لكن بفضل من الله ومنه حافظ من خلالها أمثاله من الرجال الرجال على أمانة المسؤولية باقتدار، و تفان عز نظيره إخلاص و ولاء وانتماء.
اغدوا ممتنا ما حييت الى عطوفة العقيد السيد بدر ابراهيم البطوش، و اشكره جزيل الشكر، و العرفان و الامتنان من خلال قيادة جهاز الأمن العام ،هذا القائد الأصيل النقي الكريم، على ما لقيته منه حفاظا على روابط و أداء الرسالة الأمنية، و زمالة الجندية في جهاز الأمن العام ،الذي و ان قد سبقناه في إنهاء الخدمة منذ ما يزيد على عقود الثلاثة التي مضت و قد جعلني اللقاء به ان تطاول عنقي عنان السماء، و كأني لازلت في الخدمة و اكثر من ذلك ، من خلال الملقى الطيب به، و روعة أسلوبه الراقي الذي طوق عنقي على مدى الحياة، يحفظه الله، و يكرمه في عظيم كرمه على طيب تعامله ، و روعة أسلوبه الذي تميز به على نهج الرجال الاوائل من القادة في جهاز الأمن العام العتيد، و إدراكا منه على محبة الرفاق، و التطلع للنظرة الثاقبة الحريصة عليها مديرية الأمن العام، ممثلة بعطوفة اللواء الدكتورعبيد الله المعايطه، و عطوفة مدير ادارة مراكز الاصلاح و التاهيل، لاجد ما يسر الخاطر و السرور الذي يطمئن النفس اطمئنانا، و اعتزازا بجهاز الأمن العام، طالما ترعاه مثل هذه الايدي الحريصه على الرعاية ، و الاهتمام و الالتزام و رعاية المصلحة العليا، و المحافظة على الحقوق، وأداء الواجبات في حرص وعناية.
و الله نسأل أن يحفظ لنا ربوع الاردن الحبيب بأمن و استقرار و رخاء، و ان يوفق سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، و ولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبد الله المعظم ،لتبقى الراية الهاشمية تخفق عاليا في سماء الوطن الاعز عالية ، و لتبقى في اعالي السماء ترفرف عزا وشرفا والله الموفق.
بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد
البادية الشمالية الغربية / المنصورة
الجمعة: ٢٠٢٣/١٢/١٥