زاد الاردن الاخباري -
زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اكتشاف الجيش نفقا متطورا ، معتبرينه مشروعا عملاقا للمقاومة، فيما شكك محللون بهذه المزاعم.
وقال في تصريحات رصدها موقع خبرني ان جيش الاحتلال استخدم خلال الأسابيع الأخيرة وسائل استخبارية وتكنولوجية متقدمة لكشف وتمشيط وتحييد مسار نفق استراتيجي لحركة المقاومة حماس .
واضاف أدرعي ان جيش الاحتلال كشف أكثر من 4 كيلومترات من مسار النفق، والذي يصل أقصى عمق له إلى حوالي 50 مترًا.
وتابع ان أقرب فتحة للنفق تبعد حوالي 400 متر من معبر إيرز الذي كان يُستخدم لمرور العمال والبضائع والمرضى في السنوات الأخيرة.
وبحسب أدرعي، فإن مسار النفق يتفرع إلى عدة فروع وخطوط جانبية تشكل بحد ذاتها شبكة واسعة ومتشعبة من الأنفاق مضيفا ان المسار يحتوي على بنى تحتية للصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والهواتف، بالإضافة إلى الأبواب الصلبة التي تم تصميمها لمنع دخول قوات جيش الاحتلال .
ويسمح النفق بحركة المركبات داخله، وقد عُثر فيه على العديد من الوسائل القتالية التابعة لحماس وفقا لمزاعم أدرعي.
وأردف أدرعي ان مشروع حفر النفق ضم فريقاً يتألف من عشرات الاشخاص الذين جاؤوا خصيصاً لبنائه من خانيونس إلى شمال قطاع غزة.
وتم خلال أعمال بناء النفق، وفقا لمزاعم أدرعي، استخدام مواد لم يتم كشفها حتى الآن في أنفاق تكتيكية تابعة لحماس فضلاً عن استخدام آلات حفر خاصة تم تهريبها إلى القطاع.
وتابع أن عمليات هجومية انطلقت من النفق المذكور استهدفت جيش الاحتلال أثناء القتال في أراضي قطاع غزة، حيث تم قبل بضعة أيام رصد مقاومين داخل النفق.
ويرى محللون أن اعتبار قوات الاحتلال عملية الكشف عن نفق واحد انجازا، يدل على ضعف امكانيات الاحتلال امام المقاومة حيث ان السلطات في تل ابيب صنعت من عملية النفق نصرا تغنت به بعد عدم تمكنهم لغاية اللحظة من تحقيق هدف واحد من الحرب المستمر منذ 72 يوما على القطاع
وحسب هؤلاء المحللين فإن حكومة الحرب الاسرائيلية غرقت في مستنقع ولا تستطيع الخروج منه وتحاول تخفيف الضغط الداخلي على الحكومة من خلال صناعة نصر وهمي بأي ثمن وأي طريقة .
وبحسب الفيديوهات المنشورة عن النفق، فإنه لا صحة لها لغاية اللحظة، سيما وأن الاحتلال زعم عدة مرات اكتشافه انفاقا ولكن تبين كذب ادعاءاته بعد عدة ايام ، فيما لم تصرح حركة المقاومة حماس عن النفق بعد.