زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "إسرائيل" تتوقع ثمناً باهظاً ستطالب به حماس للإفراج عن أسرى إسرائيليين ذكور، مشيرةً إلى أن المفاوضات بشأنهم قد تكون أطول وأكثر تعقيداً.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ قرار "إسرائيل" باستئناف المفاوضات لإعادة الأسرى ينطوي على مخاطر، بما في ذلك تأثيرها المحتمل على التوغل البري في القطاع.
وتابعت أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت،يحرص على القول إن "الضغط العسكري هو الشيء الوحيد الذي يُفلح مع حماس، ومن ناحية أخرى، تدعي أنه لن تكون هناك مفاوضات تحت النار".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله إن "الأيام المقبلة ستكون حاسمة وستتسم بضغوط، لأنّ الكرة ليست في يد إسرائيل، واتخذ رئيس الموساد هذه الخطوة، وسينتقل الضغط من الولايات المتحدة إلى قطر ومن قطر إلى حماس، ليستغرق الأمر بضعة أيام".
وتابعت أنّ "إسرائيل" تدرك أن الأمر سيكون أكثر تعقيداً هذه المرة من المرة السابقة، لأن "هدف حماس في قطاع غزة هو الحصول على فترات طويلة من وقف إطلاق النار - وإسرائيل ليست مستعدة لذلك، بل العمل وفقاً لمبدأ إطلاق سراح مخطوفين مقابل أيام هدنة وليس أكثر".
وفي الأيام المقبلة، توقعت الصحيفة أنّ "تشهد زيادة في الضغط العسكري الإسرائيلي على حماس، انطلاقاً من إدراك أنه فقط مثل هذا الضغط هو الذي سيقود حماس إلى أن تكون مرنة في التفاوض على صفقة الأسرى"، بحسب قول الصحيفة.
ونشرت حماس أمس فيديو لثلاثة مسنين من الأسرى الإسرائيليين، ووفق الصحيفة، فإن حماس اختارت تقديم المسنين لرغبتها في الانتقال إلى فئات جديدة، وذكّرت الصحيفة أنّ حماس عرضت إطلاق سراح مسنين في وقت سابق، و"إسرائيل" رفضت.
واختتمت الصحيفة أنّه "من الواضح أن الثمن الذي تطالب به حماس سيكون أثقل لأن هذه المرة الأمر يتعلق برجال"، وقد يكون الثمن هو الإفراج عن أسرى من العيار الثقيل.
ويزيد مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين في حي الشجاعية قبل أيام، شرقي مدينة غزّة، بنيران جنود الاحتلال من الضغوط الداخلية على نتنياهو، في الوقت الذي يرفض فيه الأخير الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ مقتل الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزّة "يغذّي شكوك المستوطنين" بشأن رئيس حكومتهم، بنيامين نتنياهو.