يخوض جيشنا العربي معارك ضارية كلّ يوم على الحدود الشمالية.. والمتتبع لتلك المعارك يدرك أن هناك جهاتٍ مشبوهة وبأجندة واضحة أقل أهدافها النيل من التماسك الأردني وخلخلة البعد الاجتماعي الذي يميّز شعبنا الأردني..!
كميّة المخدرات المهولة التي تحاول عصابات مافياويّة كبرى أن تمرّ بها من خلالنا تعمل ضد الوعي الإنساني وضد البعدين القومي والإسلامي، فلا يمكن أن يتصوّر عاقل يسعى للحضارة والتطوّر أن هذه الكميات الذاهبة إلى أجساد وعقول الشباب العربي ليس لها هدف إلّا الاثراء الفاحش؛ بل هناك مخطط يساوي الحرب العسكرية هدفه قتل عقل وروح وعقيدة هذه الأمّة..!
الشهداء الذين يقدمهم الجيش الأردني على الحدود هم ينوبون عنّا في حرب مفروضةٍ علينا في لحظة نحتاج فيها لكل تظافر الجهود من أجل غزّة وفلسطين؛ وإصرار تلك العصابات المشبوهة والمدعومة من قبل حلفاء مارسوا على الأمّة خطابات خشبية وأوقعوها في التنظير الدائري الذي لا خير فيه؛ هم بذاتهم وقضّهم وقضيضهم امتداد لهزائم سابقة لها من الطول والعرض ما يجعل التاريخ يتقيّأ من انضمامهم لصفحاته..!
مع الجيش العربي في الشدّة والحزم والحسم.. معه في كلّ حرب تنال من عقولنا وأرواحنا .. معه حتى يخلع الله العصابات الكبرى من جذورها وتتحرر أوطان محتّلة بزيف الخطابات المكشوفة..!
الرحمة لشهداء جيشنا.. و الحريّة قريبة لكلّ منتظر وصابر وصامد ومحتسب..
كامل النصيرات