زاد الاردن الاخباري -
في الواحد والعشرين من شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 2004، استهدفت طائرة الاحتلال سيارة المهندس في كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) عدنان الغول، بصاروخين في شارع يافا وسط مدينة غزة، ما أدى الى استشهاده، ورفيقه عماد عباس، وجرح مواطنين كانوا في المكان.
بداية مشواره الجهادي
بدأ المجاهد عدنان الغول مشواره الجهادي في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، حينما كان شابا يمتلئ حبا بوطنه المحتل، ويرى أبناء شعبه يتذوقون الويلات من قبل قوات الاحتلال، فبدأ بتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من مدينة غزة، حيث شكل بعد ذلك خلية فدائية من بعض الشبان الذين يعرفون بانتمائهم للحركة الإسلامية في ذلك الوقت، وبدأوا بجمع السلاح في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، حيث ضبطت قوات الاحتلال كمية كبيرة من السلاح هناك في عام 1986 وقد ارتبط اسمه بها ليصبح مطاردا للاحتلال، وذلك قبل عام من اندلاع الانتفاضة الأولى (1987 – 1994) .
رائد التصنيع العسكري
يوصف المجاهد الغول بـ “أسطورة التصنيع العسكري”، أو “رائد التصنيع العسكري”. وقد تولى قيادة وحدة التصنيع العسكري في الكتائب، ومسؤولية نائب قائد الأركان.
أنتجت كتائب القسام تسع صناعات عسكرية بقيادة هذا المهندس، كان أبرزها صاروخ “القسام” وقاذف “الياسين”. ثم عمل على مشروع القذائف المضادة للدروع مثل صاروخ “البنا” و”البتار”. بالإضافة الى صناعات أخرى، تركها للمهندسين من بعده يكملون الطريق ولا تزال بصماته حاضرة في كل صناعة جديدة.
تمكن الشهيد الغول من إعداد أول قنبلة يدوية، ثمّ وصل الأمر الى تأسيس أول مصنع لإنتاج القنابل اليدوية. درس أساليب تصنيع المتفجرات في دول عربية وإسلامية عدة، قبل أن يعود إلى فلسطين المحتلّة. واعتبره كيان الاحتلال بأنه تلميذ المهندس الأوّل يحيى عياش. وقد تعرّض المهندس الغول لتسع محاولات اغتيال وللاعتقال لدى السلطة الفلسطينية.
إستشهد بعد أن درّب وخرّج المئات من المهندسين العسكريين
طوى الشهيد 18 عاما من المطاردة صنع خلالها المئات من صواريخ القسام والصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة بكافة إشكالها وجهز عدد من الفدائيين، ولكن ذلك لن يوقف تطوير المقاومة الفلسطينية لهذه الوسائل لاسيما أن الغول قد درّب وخرّج المئات من المهندسين العسكريين على كفاءة عالية جدا تمكنهم من تطوير الصواريخ والقذائف والأسلحة والعتاد العسكري بهدف تعزيز وتصعيد أعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال حتى تحرير الأراضي الفلسطينية ورفع الظلم والعدوان عن كاهل الشعب الفلسطيني.. خرجت غزة عن بكرة أبيها في وداع الشهيد يحيى عدنان الغول في موكب جنائزي مهيب شارك فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين توافدوا من كافة أنحاء قطاع غزة، و تقدّم عددٌ من قادة حركة المقاومة والعشرات من المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء و هم يتوعدّون بالثأر.
تعرف على بندقية الغول.. أهم المعلومات عن القناصة القسامية التي تقتل جنود اسرائيل بالجملة، حيث شهدت الفترة الأخيرة أن عدد القتلى بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يمرون عبر مناطق مختلفة من قطاع غزة ارتفع في الأيام الأخيرة، ويتزامن هذا الحدث مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستستخدم بندقية الغول للتصدي لتقدم قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
تابع هذا المقال الذي سنتعرف فيه على بندقية الغول :
في الحقيقة إن بندقية الغول هي بندقية قنص صنعت في فلسطين. حيث صنعتها وطورتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غزة. كما أنها تحمل مواصفات قياسية ذات دقة عالية والتي حملت اسم (غول) تيمنًا بالشهيد عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام. والذي إغتاله الكيان الصهيوني في عام 2004م وذكرت أنها استخدمتها خلال عمليات القنص منذ بدء الحرب على غزة سنة 2014م.
النوع: بندقية قنص
بلد الأصل: فلسطين
تاريخ وفترة الاستخدام: 2014
المستخدمون: كتائب عز الدين القسام
الحروب: الحرب على غزة
تاريخ الصنع: 2014
المصمم: كتائب عز الدين القسام
المصنع: وحدة التصنيع والهندسة
الكمية المصنوعة: غير معلوم
الطول: 2 م
العيار: 14.5 ملم
كذلك المدى الفعال :2000 م
بالإضافة إلى ذلك قناصة غول من عيار 14.5 ملم ويصل مداها إلى 2 كيلومتر تم كشف الستار عنها إبان الحرب على غزة 2014 في اليوم الـ 28 من معركة العصف المأكول.
وقالت كتائب القسام إن البندقية حملت اسم (غول) تينًا بالشهيد عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام. والذي إغتاله الكيان الصهيوني في عام 2004م وذكرت أنها استخدمتها خلال عمليات القنص منذ بدء الحرب على غزة سنة 2014م.
تفاصيل ومعلومات عن بندقية الغول
في الواقع كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم أمس الأحد عن بندقية قنص من صنعها وأظهرت صور عمليات قنص دقيقة بالبندقية لجنود من جيش الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
والجظير بالذكر أن البندقية سميت باسم (غول) تيمنًا باسم القائد القسامي عدنان الغول والبندقية من عيار 14.5 ملم ويصل مداها القاتل إلى 2 كيلومتر ويزيد طولها عن المتر ونصف واستخدمت في قنص عدد من جنود الكيان الصهيوني.
ويأتي الكشف عن البندقية بعد إنجازات عسكرية أخرى لكتائب القسام شكلت مفاجأة للجيش الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام قد كشفت في بدايات العدوان الصهيوني على القطاع عن طائرات بدون طيار هجومية وأخرى لأغراض الاستطلاع تم تسييرها فوق تل أبيب وعادت إلى قواعدها.
كما نشرت كتائب القسام صورًا التقطتها طائرات (أبابيل) المسيرة عن بعد والتي توغلت في العمق الإسرائيلي في تطور نوعي قرأه محللون عسكريون على أنه تأكيد على تغير معادلة المواجهة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وأكدت كتائب القسام في بيان لها أمس الأحد أن المقاومة لا تزال تمتلك من الأدوات والقدرات ما يمكنها من إرغام العدو على الإذعان لمطالب شعبنا العادلة.
وأشارت في بيان عسكري لها أنه لن ينعم العدو بالهدوء والأمن والاستقرار طالما لم ينعم شعبنا بمطالبه العادلة وحرّيته وكرامته وأمنه وعلى العدو أن يدرك أن شعبنا لن يقبل بأقل من ذلك.