بقلم : أحمد صلاح الشوعاني - من الواضح أنَّ خفافيش الظلام لم يفهموا الرسالة بعد ولا يريدون أنَّ يفهوا أنَّ الطريق إلى الحدود الأردنية ليست بالطريق السهل أمام تُجار المخدرات والمخربين وأصحاب الأجندات السوداء الذين يحاولون اختراق الحدود الأردنية لنشر سمومهم وقذارتهم مُتناسين أن الأردن فيه رجال حملوا أرواحهم على أكتافهم معاهدين الله أنَّ يحموا الأردن مهما كلفهم الأمر معلنين أنَّ أي حشرة ستقترب من الحدود سيكون مصيرها الموت وستكون الحدود مقبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن سواء على الحدود أو بالداخل .
ما حصل بالأمس على الحدود من محاولة تسلل لمجموعةٍ من الخارجين عن القانون المُهربين ليس بالأمر الجديد ، ولكن محاولتهم إدخال أسلحة ثقيلة ومُتفجرات ومواد مُخدرة بالكميات التي تم عرضها من قبل القوات المسلحة الأردنية و المؤسسات الأمنية وعملية الاشتباك هو دليل على أن هؤلاء يعملون من خلال شبكات منظمة لابد من ملاحقتهم واجتثاثهم من جذورهم كما فعلت قواتنا المسلحة الأردنية طيلة الفترة الماضية .
الطُفيليات التي تعمل على إرسال المهربين للحدود الاردنية يعلمون جيداً منهم الأردنيين الرجال الذين يتواجدون على الحدود ، ويعلمون كيف سيكون مصير المهربين ولكنهم يحاولون لعل وعسى أن تنجح المحاولات وهم يعلمون جيدًا أن الموت مصيرٌ معروف لجميع من حاول و يحاول تجاوز الحدود الأردنية بطرق ملتوية .
ليست المرة الأولى التي يتعامل بها جيشنا العربي وقواتنا المسلحة وأجهزتها الأمنية مع الحشرات من مهربين وخارجين عن القانون الذين يحاولون التسلل والوصول إلى الحدود وأغلبهم إما أصبحوا في السجون وآخرون باتوا جيفًا للحيوانات وهذا أقل ما يمكن أن يكون كرد على تلك الحشرات من مهربين ومخربين وكل من يفكر المساس بأمن الوطن
لا بد أن يتعلم هؤلاء الجرابيع والحيوانات أن الأردن دولة فيها رجال لن يترددوا في الدفاع عنه والتعامل مع الطفيليات في كل مكان وزمان والتاريخ سجل أن الأردن تعامل مع الكثيرين وكان مصيرهم تحت التراب فهو المكان المناسب لكل من يفكر تجاوز الحدود الأردنية فهي خطّ أحمر محرم الاقتراب منه بالطرق الملتوية .
ليعلموا بعد ذلك أنَّ الأردن خط أحمر بشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية كافة و سيبقى عصياً على أن يخترقه أحد ؛ لأننا بُنيانٌ مرصوص يشُدُّ بعضهُ بعضًا , وليعلم كل من يُفكر تجاوز الحدود الأردنية ستكون مقبرة لكل من يفكر تجاوز الخط الأحمر .
ختامًا أقول كُلنا جيش و رجال أمن نقفُ صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المُسلحة و جيشنا العربيّ و أجهزتنا الأمنية كُلنا مشروع شُهداء فداءً للوطن وكل من يفكر تجاوز الخط الأحمر من الخارج والداخل سيكون الرد علية بالطريقة التي يستحقها .
قيادتنا الهاشمية والشعب الأردني وقواتنا المُسلحة وجيشنا العربي وجميع مُؤسساتنا وأجهزتنا الأمنية خطٌ أحمر .
واهم وحالم من يعتقد أن الطريق للحدود الأردنية بالطرق الملتوية سهل ، فعندما يكون أوّل جنود الوطن ملك فلا خوف على الوطن .
حمى الله الوطن و حفظ الله قائد الوطن وولي عهده الأمين والعائلة الهاشمية و جميع أجهزتنا الأمنية وقواتنا المُسلحة وشعبنا الوفيّ .
وللحديثِ بقيّة إنّ كانَ بالعمرِ بقيّة.