زاد الاردن الاخباري -
كشفت القناة الإسرائيلية "13" عن تصور إسرائيلي لصفقة مع حركة حماس تشمل عمليات تبادل أسرى، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار، وانسحابا إسرائيليا من بعض المناطق في قطاع غزة.
ونادراً ما تحدثت إسرائيل عن موافقتها على الانسحاب من بعض المناطق في قطاع غزة بشكل دائم وليس مؤقتا.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على ملف المفاوضات قولهم إنّ الجيش الإسرائيلي يرى أن هنالك إمكانية للانسحاب من بعض المناطق في قطاع غزة، خصوصاً تلك التي يدّعي أنه أنهى عمليته العسكرية فيها.
وأكد مسؤول عسكري رفيع للقناة أنه "ليست لدى إسرائيل مشكلة في الانسحاب من بعض المناطق، مع أنه سيتم تصوير هذا البند كما لو أنه إنجاز لحركة حماس، لكن في الحقيقة هذه خطوة تنوي إسرائيل تنفيذها في كل حال".
وفي ما يتعلق بتبادل الأسرى، قالت القناة إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح معتقلين بارزين في الفصائل الفلسطينية مقابل إطلاق حركة حماس سراح 40 محتجزاً من النساء وكبار السن والأشخاص الذين يحتاجون لرعاية طبية عاجلة.
أما على صعيد وقف إطلاق النار، فقد رجحت القناة أن يتم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار تتراوح فترته الزمنية بين أسبوع وأسبوعين.
وأكدت القناة أن التقديرات الإسرائيلية الرسمية تفيد بأن التوصل لصفقة لن يتحقق قبل شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال مسؤول كبير آخر، لم تسمه القناة: "أعربت إسرائيل لقطر والولايات المتحدة عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "الشرط الإسرائيلي هو أن يشمل المرضى والجرحى من جميع الأعمار، بالإضافة إلى كبار السن من الرجال والنساء الذين ما زالوا في الأسر".
وكان مصدر مطلع قد قال لوكالة "رويترز"، الأربعاء، إن محادثات مكثفة تجري بوساطة قطرية ومصرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة ستعيد حركة حماس بموجبها بعض المحتجزين مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين.
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الاقتراح يظهر أن إسرائيل مصممة على إعادة إطلاق "مفاوضات جادة" من أجل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، رغم تصريحات حماس بأنها لن تستأنف المفاوضات طالما استمر القتال.
وفيما يشير الموقع إلى وجود نحو 130 إسرائيلياً وأجنبياً محتجزاً في غزة، أكد أن الصفقة المقترحة تشمل إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على ستين عاماً وغيرهم من المرضى والمصابين بجراح خطيرة ويحتاجون لرعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية.
وكانت سلطات الاحتلال قد وافقت خلال الهدنة الماضية التي جرت بوساطة قطرية على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، مقابل إطلاق سراح 80 محتجزاً، بالإضافة إلى إطلاق سراح العشرات من الأطفال والنساء من سجونها.