زاد الاردن الاخباري -
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، إن الاحتلال الإسرائيلي أقرت بمشاركة 14 حارساً بسجن النقب في قتل أسير فلسطيني ضربوه حتى الموت.
وأوضحت الهيئة، أن تحقيقاً فتح ضد 14 متهماً، يعتقد أنهم ضالعون في ضرب السجين والتسبب في وفاته، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت قبل نحو شهر، وأن الشهيد الذي لم تكشف عن اسمه ينتمي لحركة فتح ويبلغ من العمر 38 عاماً وكان يواجه حكما بالسجن المؤبد.
وقالت إن الحراس أوسعوا السجين ضرباً بالعصي في زنزانة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة توفي متأثراً بها.
وذكرت هيئة البث، إن السلطات الإسرائيلية استجوبت المشتبه بهم الـ 14 ووجهت لهم إنذاراً ثم أطلقت سراحهم ومنحتهم إجازة حتى إشعار آخر.
ونسبت إلى مصلحة السجون الإسرائيلية القول تعليقاً على الحادثة، إن مستوى «التحديات والتهديدات» التي يواجهها الحراس خلال تنفيذ مهامهم ارتفع كثيراً منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نتيجة استقبال المعتقلات آلاف السجناء.
وكان تقرير عبري كشف مساء الأربعاء، أن سجانين إسرائيليين ضربوا أسيرا فلسطينيا حتى الموت في معتقل النقب “كتسيعوت” الصحراوي.
وقالت القناة 12 العبرية في تقريرها إن “وحدة التحقيق مع السجانين فتحت تحقيقا ضد 14 متهماً، بعضهم يشتبه في قيامهم بضرب الأسير والتسبب بوفاته، وبعضهم يشتبه في تورطهم بحادثة العنف”.
وذكرت أن الأسير المذكور هو ناشط في حركة “فتح” يبلغ 38 عاما من سكان الضفة الغربية، وكان بزنزانة 8 رفقة أسرى (..) آخرين.
وأشارت القناة إلى أن الحادث وقع قبل نحو شهر من اليوم.
وقالت: “بحسب الشكوك الأولية، قبل نحو شهر، قام الحراس بضرب السجين (..) في إحدى زنازين السجن بالعصي، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة”.
وأشارت إلى أن محكمة إسرائيلية كانت قضت بسجن الأسير، الذي لم تذكر اسمه، بالسجن المؤبد قضى منها 18 عاما في السجن.
وأضافت: “تم تقديم العلاج للأسير ولكن بعد سلسلة من الفحوصات، لم يبق سوى تحديد وفاته”.
وتابعت: “تم استجواب المشتبه بهم الـ 14 مع تحذيرهم، ثم أطلق سراحهم وتم منحهم إجازة حتى إشعار آخر.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، أعلنت في 19 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي عن “اغتيال الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عامًا) من محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، في سجن النقب الصحراوي”.
وأشارت إلى أنه معتقل منذ 27 مايو/ايار2005، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عامًا.
وذكرت آنذاك أنه الأسير السادس “الذي يغتاله الاحتلال في سجونه، بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي” وهو يوم بداية الحرب على غزة.-(وكالات).