زاد الاردن الاخباري -
تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات للتنمية والتطوير، طلال غنيمات، بإسهاب حول أهداف المؤسسة ودورها في توعية الشباب والنساء في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وقال غنيمات في حوار مع التلفزيون الأردني، الخميس، إن فكرة تأسيس "مسارات" جاءت لغايات ضرورة تمكين الشباب والسيدات في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، مضيفا أن المؤسسى تعمل الآن على عدة مسارات، منها إقامة مشاريع بالتعاون من جهات حكومية ومنظمات خاصة لتمكين الشباب اقتصاديا، وهذه الفكرة تتماشى مع مشروع التحديث الاقتصادي والسياسي في البلاد.
ولفت إلى أن تمكين الشباب سياسيا يكون عبر تعريفهم بالنظام السياسي للدولة والتطورات السياسية والنظام الانتخابي الجديد الذي منح الشباب مساحة أكبر للمشاركة والتمثيل، وتعريفهم بقانون الأحزاب الذي يحفز الشباب على المشاركة الحزبية.
وأشار إلى أن التوجيه الملكي كان واضحا بضرورة إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة السياسية والاقتصادية، لذلك يجب على المنظمات المعنية القيام بدورها، وفي هذا الجانب قامت "مسارات" بعقد ورشات عمل كثير ركزت على جانب التوعية السياسية والاقتصادية.
وأوضح غنيمات أن دور الإعلام مهم جدا خلال هذه المرحلة، حيث قامت "مسارات" بتوعية الشباب في الجانب الإعلامي وطريقة التأكد من صحة المعلومة وتجنب انتهاك الخصوصية والمعلومات المغرضة، وأنه من الواجب التمييز بين الصحيح والمزيف في الفضاء الإلكتروني.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات للتنمية والتطوير، طلال غنيمات، أن المؤسسة استهدفت الشباب في الجامعات الأردنيو توعيتهم حول مشروع التحديث السياسي، وتم الأخذ بتوصيات عديدة من الشباب.
ولفت إلى أن "مسارات" وصلت إلى الشباب في جميع المحافظات، عبر ورشات عمل حدث فيها نقاش شفاف وواقعي، وتم تبادل الأفكار والحقائق مع جميع المشاركين.
وقال غنيمات إن الشباب ما يزال يتخوفون من الالتحاق بالأحزاب، وفي هذا الجانب يلعب الأهل دورا سلبيا في عدم تشجيع أبنائهم للمشاركة في الحياة الحزبية.
وبيّن غنيمات، أن "مسارات" عملت على دراسات لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحزبية، وتوفير حوافز مالية للأحزاب التي تمكن المرأة من المشاركة وتسلم مناصب قيادية داخل الحرب وخاصة المرأة الكفؤة القادرة، مؤكدا أن القانون الجديد وفّر مساحة واسعة للمرأة لتلعب دورا مهما في الحياة السياسية والحزبية.
وأشار إلى أهمية توعية الشباب والمرأة حول طريقة التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا الجانب يقع دور كبير على وسائل الإعلام في التوعية، ومؤسسة "مسارات" تؤكد دائما على ضرورة توعية المجتمع بقانون الجرائم الإلكترونية ليتجنب أي مواطن ارتكاب مخالفات.
وبشأن ملف البطالة والفقر، أكد غنيمات أن مشروع التحديث السياسي يطمح للوصول إلى حكومات حزبية والتي قد تأتي بأفكار جديدة، وأيضا على الشباب ابتكار مشاريع ذاتية لتوليد دخل يبعدهم عن شبح الفقر والبطالة.
ولفت إلى أن "مسارات" تعمل على تحفيز المرأة والشباب وتمكينهم، وتعمل مع المؤسسة البرلمانية بهدف تمكين موظفيهم وتوعيتهم حول مستقبل شكل مجلس النواب للتعامل معهم بطريقة مختلفة.
وقال غنيمات إن مسارات استهدفت 60 سيدة من حملة الماجستير والدكتوراه، وكانت المفاجأة أن 95 % منهن ليس لديهن أي معرفة بالعمل الحزبي ولا ينتسبن للأحزاب، وقالن إنهن لا يملكن الوقت للمشاركة في العمل الحزبي.
وتم توعيتهن بشأن قانون الأحزاب الجديد، والتأكيد على أن هذا الدور مهم لتغيير واقع المرأة والانطلاق نحو العمل البرلماني والتشريعي.