قال نتنياهو عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر عام 2020 : "أحيت عائلتي حلول الذكرى ال-44 لسقوط شقيقي المقدم يوني نتنياهو عندما قاد وحدة كومتندوز إسرائيلية في عملية لتحرير الرهائن الإسرائيليين في مطار عنتيبي بأوغندا عام 1976"، على حد تعبيره.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا في التغريدة نفسها: "الألم الذي أشعر به بسبب رحيل يوني رحمه الله يتزايد باستمرار مع مرور السنين ومن الصعب التحلي بالصبر والسلوان".
أثناء رحلتها ما بين تل أبيب وباريس، اختطفت طائرة إيرباص أي 300 (Airbus A300)، تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، فوق سماء أثينا من قبل عدد من أفراد منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة الخلايا الثورية، اليسارية، الألمانية. وعقب تحويل وجهتها، انتقلت الطائرة نحو ليبيا قبل أن تمر فيما بعد نحو أوغندا حيث استقرت بمطار عنتيبي. وهنالك، حظي الخاطفون بدعم من الرئيس الأوغندي عيدي أمين دادا الذي وفر لهم الحماية.
وحسب مصادر تلك الفترة، تواجد على متن هذه الطائرة التي خطفت يوم 27 يونيو 1976 حوالي 248 راكباً، تواجد ضمنهم عدد هام من حاملي الجنسية الإسرائيلية. وطالب الخاطفون بإطلاق سراح عشرات المحتجزين بالسجون الإسرائيلية وإطلاق سراح 13 أسيرا آخرين ممن تواجدوا بسجون 4 دول أخرى.
ومع وصولهم لمطار عنتيبي، رحب الرئيس الأوغندي عيدي أمين دادا شخصياً بالخاطفين وأرسل 100 عسكري لدعمهم. فيما لم يتردد الخاطفون في تفريق المختطفين حيث وضع حاملو الجنسية الإسرائيلية في مكان خاص بعيداً عن المسافرين الآخرين. وبالساعات التالية، لم يتردد أفراد منظمة التحرير الفلسطينية في إطلاق سراح الأسرى غير الإسرائيليين مفضلين بذلك الاحتفاظ بنحو 94 مسافرا إسرائيليا وطاقم الطائرة.
عقب جملة من المشاورات، أطلق الموساد الإسرائيلي العنان يوم 4 يوليو 1976 لعملية هبوط الظلام. وخلال هذه العملية الخاصة، جند الإسرائيليون نحو 100 فرد من أفراد الكوماندوس واستعدوا في الآن ذاته لمواجهة عسكرية محتملة مع الجيش الأوغندي.
وأثناء هذه العملية، نقل الإسرائيليون قواتهم لمسافة 4 آلاف كلم على متن طائرة عسكرية خاصة رافقتها بعض الطائرات الحربية. وخلال عملية استمرت لنحو 90 دقيقة، تمكنت فرق الكوماندوس الإسرائيلية من تحرير الرهائن والانسحاب نحو الأراضي الكينية. فيما قتل العديد من الخاطفين إضافة لنحو 45 من الجنود الأوغنديين كما أسقطت العشرات من المقاتلات الأوغندية. في الأثناء، خسر الإسرائيليون 6 جنود كان من ضمنهم 5 جرحى وقتيل واحد وهو يوناتان نتنياهو (Yonatan Netanyahu) الشقيق الأكبر لرئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو.
وفي تلك الفترة، قدمت كينيا الدعم للقوات الإسرائيلية للقيام بالعملية على الأراضي الأوغندية. وكرد على ذلك، أمر عيدي أمين دادا بقتل جميع الكينيين المقيمين على الأراضي الأوغندية. وفي خضم أعمال العنف التي تلت تصريحاته، قتل 245 كينيا بينما فر نحو 3 آلاف آخرين خارج الأراضي الأوغندية.
إضافة لنبأ، مقتل النقيب يائير عيدو نتنياهو، ابن شقيق رئيس الحكومة الإسرائيلية المجرم نتنياهو في غلاف غزة.
وإعلان الجيش الإسرائيلي، مقتل المجندة باركيتزي ماتانيا أرتزي، إبنة أخ سارة، زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي