زاد الاردن الاخباري -
تظاهر مئات الأشخاص مساء أمس في باريس منددين بقمع الاحتجاجات سوريا, ومطالبين بتشديد العقوبات الدولية على نظام الرئيس بشار الأسد, والاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي شكلته فصائل معارضة بصفته ممثلا شرعيا للشعب السوري.
ودعا المشاركون في المظاهرة -التي ختمت أسبوعا تضامنيا بفرنسا مع الشعب السوري اشتمل على ندوات ومحاضرات- إلى مقاضاة المسؤولين عن القمع, ومساعدة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة.
وانطلقت المظاهرة من ميدان الجمهورية بباريس, وجابت شوارع رئيسة في المدينة قبل أن تنفض في ساحة لاباستيل التاريخية. وحمل المتظاهرون الأعلام السورية, ورددوا هتافات تدين "النظام الوحشي" في دمشق, وتطالب بحماية دولية للمدنيين.
وسار في مقدمة المظاهرة معارضون سوريون, وممثلون عن الأحزاب اليسارية والنقابات الفرنسية بالإضافة إلى ممثلين لمنظمات حقوقية محلية ودولية.
مواقف فرنسية
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي جاك فاث إن على فرنسا أن تعمل على دفع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى فرض عقوبات أشد صرامة على دمشق، مشددا على أهمية إدراج المسألة السورية في جدول أعمال قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها مطلع الشهر المقبل في كان بجنوب غرب فرنسا.
وأضاف فاث أنه "آن الأوان لتخليص الشعب السوري الشجاع من النظام الإجرامي الفاسد الذي يجثم على أنفاسه منذ أكثر من أربعة عقود", داعيا باريس إلى التعجيل بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا لسوريا.
من جانبه، ندد القيادي في حزب جبهة اليسار آلان بيون باستخدام الصين وروسيا لحق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن الدولي من إدانة ما وصفه بـ"الجرائم الفظيعة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه الأعزل".
ورأى أن "حكام دمشق يحظون بمساندة تحالف دولي غريب يضم إلى جانب بكين وموسكو, طهران و تل أبيب", قائلا إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "لا يتحركان بما فيه الكفاية"، ومشددا على أهمية الاعتراف الغربي بالمجلس الوطني السوري الذي اعتبره إنجازا مهما.
أما القيادية في الحركة من أجل مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب، ماري جنيفييف غوسدون فقد طالبت بتدابير دولية عاجلة لإغاثة اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن، وبتوفير حماية للمدنيين السوريين.
كما طالبت حكومة بلادها بحماية السوريين المقيمين في فرنسا من المضايقات والتهديدات التي يتعرضون لها من قبل النظام السوري.
الجزيرة