زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الإثنين 25 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن مقتل أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد إصابته بعدوى فطرية قاتلة تنمو في تربة قطاع غزة، حيث وصلت إليه بعد إصابته بجراح في المعارك بغزة.
إذ قالت الصحيفة، نقلاً عن أطباء إسرائيليين يشرفون على علاج المرضى، إن السبب هو مزيج من الطعام الفاسد الذي تم التبرع به للجنود وانعدام النظافة، فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "هذه حادثة لمرة واحدة أصيب فيها حوالي 18 جندياً بأمراض معوية. وتم إجلاء المقاتلين من قطاع غزة ليتلقوا الرعاية الطبية".
وقالت رئيسة جمعية الأمراض المعدية (إي آي دي) في إسرائيل البروفيسور جاليا راهاف، إن "ملامسة التربة والطين هناك تسبب في التعرض لهذه البكتيريا المقاومة، وكذلك العفن".
أفادت تقارير إسرائيلية أن الجمعية الإسرائيلية للأمراض المعدية ستعقد جلسة عاجلة، الأسبوع المقبل، مع خبراء الأوبئة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الصحة لمناقشة الوضع.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة بعد "طوفان الأقصى"، ارتفع عدد حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين جنود الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ تلقّى أكثر من ألفَي جندي إسعافات طبية منذ بداية الحرب بعد إصابتهم بعدوى الشيغيلا.
حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، واجه الاحتلال الإسرائيلي ارتفاعاً غير مسبوق في عدد المرضى في جنوده المتوغلين في قطاع غزة، إذ تم إجلاء 18 جندياً من جنود الاحتلال من غزة إلى قاعدة تدريب اللواء، لتلقي العلاج الطبي بعد إصابتهم بتفشي مرض الدوسنتاريا، أو ما يعرف ببكتيريا الشيغيلا، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الإسهال والقيء.
في ظل انعدام النظافة وتبرعات غذائية غزيرة من الجمهور، يُرجّح الأطباء تفشي بكتيريا الشيغيلا التي تسبب مرض الزحار بين صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وقد أرسل الجيش فريقاً لتنظيف المنطقة التي كان يوجد فيها الجنود، بينما تم إجلاء المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وفقاً للتقرير، تسببت بكتيريا الشيغيلا "الزحار" في حالات إسهال شديد وارتفاع في درجة الحرارة بين الجنود. يقول الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام، إن هذا التفشي يُعتبر خطيراً للغاية، حيث يؤثر على جاهزية الجنود للقتال ويعرضهم للخطر.
وتشير تقارير إلى أن الجزء الأكبر من الطعام الذي يتناوله الجنود يأتي من التبرعات الغذائية، ما يثير تساؤلات حول جودة الإمدادات العسكرية. يجسد هذا الوضع تحديات جسيمة تواجهها قوات الاحتلال.