زاد الاردن الاخباري -
تتفاقم أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حيث القصف العنيف وتداعيات وقف امدادات الغذاء والدواء والماء والكهرباء، ونزوح تسعين بالمئة من السكان في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد واكتظاظ مراكز الإيواء وبرودة الطقس وقلة الإمكانيات والضغوط النفسية الصعبة جدا.
وفي جميع الأحوال يبقى الأشخاص ذوو الإعاقة الفئة الأكثر هشاشة، ولا سيما في أوقات الكوارث وقدرتهم على التعامل معها.
وبحسب تقارير وزارة الصحة في غزة فإن هناك أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى من ذوي الإعاقة، وآلاف الجرحى الذين اصيبوا بإعاقات دائمة حيث بترت أطرافهم، وهم بحاجة إلى رعاية خاصة وأدوات مساعدة لتعينهم في ظل واقع صعب.
وتشير المنظمات العاملة في مجال الإعاقة إلى نفاد الأدوات المساعدة والكثير من المواد المطلوبة للأشخاص ذوي الإعاقة كالفرشات الطبية وبعض الأدوية والمستلزمات.
ابو محمد وشقيقته ذات الإعاقة الحركية في مركز إيواء وسط قطاع غزة لا تتوفر فيه أي مقومات وغير مهيأة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة حيث يضطر إلى حملها لأن كرسيها المتحرك بات غير صالح للاستخدام، ولا يوجد بديل متوفر ما يفاقم من وضعها النفسي والصحي.
الحال ذاته بالنسبة للطفل إياد الذي أصيب بإعاقة نتيجة فقدانه ساقه نتيجة قصف إسرائيلي لمنزل نزح إليه في خانيونس، حيث لا تتوفر أداة مساعدة له يضاف إلى ذلك حاجته لأدوية وتأهيل.
وهناك ذوو إعاقة سمعية فقدوا سماعاتهم الطبية أو حاجتهم لبطاريات لتشغيلها والتي فقدت في مختلف المؤسسات.
وفي وقت النزوح وإخلاء المنازل، هناك صعوبة بالغة في حركة الأشخاص ذوي الإعاقة وتنقلهم هروبا من قصف مجاور ما يهدد حياتهم.
أما مؤسسات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة فتعرضت للتدمير والقصف من قبل الاحتلال كجمعية أطفالنا للصم وجمعية الوفاء للتأهيل وغيرها من المؤسسات التي تعمل من اجل رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، في اوضاع بالغة الصعوبة والتعقيد يعيشها الأشخاص ذوو الإعاقة وسط مناشدات بالتدخل باعتبارهم الفئات الأكثر ضعفا.