في البداية كانت حوادث متفرقة، ونشرها في الاعلام محصور. اعتداءات بالسطو على موظفي شركات دليفري وسلب اموالهم. و لا يعلم حتى اللحظة ان كان من يقوم بعمليات السطو عصابة منظمة ام ان الحوداث متفرقة، ولا يجمعها خيط ورابط منظم للعصابة.
من الحوداث المتداولة ان الساطي يقوم بالاتصال في شركة خدمات ديلفري، وعادة ما يتم توظيف فتيات للقيام بالاتصال، ويجري الاتصال من ارقام خليوية محروقة ومجهولة الاصل والفصل.
و لربما هذه الارقام التي تسربت الى الاسواق الاردنية، وباعتها «شركة اتصالات» دون توثيق بيانات المشتركين.
و يقال ان الارقام حطت في هواتف جماعات خارجة عن القانون وعصابات، وغيرها.
و عندما يصل موظف الديلفري، ويحضر «الطلبية» يتم الاعتداء عليه وسلب الاموال التي بحوزته.
و موظف الديلفري قد يكون بحزوته الف دينار واكثر، وهي ليست ملكه انما اموال يجمعها من الطلبيات ليحاسب المطاعم والسوبرماركت.
من حوداث السلب والسطو على موظفي الديلفري راح ضحيتها شاب وقع في الفخ، وتم استدراجه في طلبية سندويشات، وهناك تم الاعتداء عليه وسلب مبلغ الف دينار.
من شهرين تقريبا الحديث عن سلب وسطو موظفي شركات الديلفري يتسع ويتضخم، ولربما ان انشغالات الناس في اخبار حرب غزة جنبهم التفاعل مع القضية التي اشبه ما تتحول الى ظاهرة سطو جرمي تكتسح وتغزو الاردن.
و البداية كانت في عمان، واليوم يروى كلام عن حوادث سطو تعرض لها موظفو شركات ديلفري في الزرقاء واربد، والعقبة. شكل جرمي متطور ومحبوك، ويبدأ من اتصال هاتفي في شركة الديلفري وينتهي في عملية سطو وسلب للاموال. سمعت كلاما متناثرا عن حوادث سطو. وكلاما اشبه بقصص السينما وافلام البوليس والعصابات.. وكما لو ان ابطال السطو يحضرون فليما اجنبيا، ويطبقون حذافيره على الارض.
هي جرائم ترتقي الى مستوى ظاهرة.. وتبعث على القلق امنيا.. ومن قبل، لم يسمع بمثلها على مستوى التنظيم والاداء والعمل الجرمي الشبكي. و انا صحفيا فضولي يزداد يوميا لجمع روايات اوفر عن حوداث السطو، وكيف تتم العملية، وكيف يقع موظفو الديفلري ضحايا لعصابات السطو ؟
و طبعا، جهاز الامن العام والبحث الجنائي والامن الوقائي لديهم خبرة قوية وماهرة ومتينة في التعامل مع ظواهر جرمية اشد تعقيدا، ويعرفون كيف يفكون اللغز وكلمة السر، ويقبضون على الجناة. و اتمنى في القريب العاجل سماع اخبار طيبة في هذا الخصوص.