زاد الاردن الاخباري -
التقى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الأربعاء، قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في أول ظهور له خارج السودان منذ اندلاع الحرب بين قواته وجيش بلاده منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
وأفادت هيئة البث الأوغندية، عبر منصة “إكس”، بأن الرئيس موسيفيني، استقبل “حميدتي”، بمنزله الريفي بمقاطعة كيروهورا (جنوب غرب)، وناقشا سبل وضع حد للصراع في السودان، دون تفاصيل أخرى عن فحوى اللقاء.
ويُعد هذا أول ظهور خارج السودان لقائد قوات الدعم السريع، منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وبعد أيام من اتساع رقعة الصراع في البلاد وامتداده إلى ولاية الجزيرة (وسط).
من جانبه، قال حميدتي، في منشور عبر “إكس”، “سعدت اليوم بزيارة أوغندا، ولقاء الرئيس موسيفيني، وناقشنا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، وما ترتب على ذلك من معاناة للشعب”.
وأضاف “قدمت للرئيس موسيفيني شرحا مفصلا حول أسباب نشوب الحرب التي أشعلها أنصار النظام السابق (نظام عمر البشير)، بمعاونة قياداتهم في القوات المسلحة، والجهات التي تعرقل الحل وتدعم استمرار الحرب”.
وتابع “وطرحت أيضًا رؤيتنا للتفاوض ووقف الحرب وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة”.
وأردف “لا زلنا متمسكين بمخرجات قمة رؤساء الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) التي انعقدت في جيبوتي، وسنمضي في تنفيذ ما التزمنا به من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا واستعادة الأمن والاستقرار لبلادنا”.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت إيغاد، “موافقة البرهان وحميدتي، على عقد لقاء ثنائي بينهما”، وذلك بعد 7 أشهر تقريبا على اندلاع بين الطرفين.
ولكن في وقت سابق من مساء الأربعاء، أعلنت الخرطوم أن جيبوتي أبلغتها تأجيل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع “حميدتي” إلى يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك بعد تعذر لقاء الطرفين المزمع بالعاصمة الجيبوتية، الخميس.
والثلاثاء، أعلن “حميدتي” تلقيه خطابا من رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان عبدالله حمدوك، دعاه من خلاله لاجتماع “عاجل” لمناقشة قضايا وقف الحرب ومعالجة آثارها.
وأعرب “حميدتي” عبر منصة “إكس” عن ترحيبه التام بعقد هذا اللقاء “فورا”، قائلا: “نمد أيادينا مرحبين بكل جهد وطني يجلب السلام”، دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 19:50 (ت.غ) من مساء الأربعاء، لم يصدر عن السلطات السودانية تعليق على تصريحات “حميدتي”.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان قوات “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، ما دفع البرهان، إلى التوعد بـ”محاسبة كل متخاذل”.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني و قوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.