إعتاد رجال الظل أن يعملوا دون أن يشير إليهم أحد، يحافظون على سرية العمل فينأون بأنفسهم عن المحافل والاجتماعيات ويرتضون بدورهم القائم على العمل في صمت ودون إنتظار مقابل أو كلمة إشادة أو حتى حفل تكريم، هم صقور الأردن وعيونها الساهرة بهم يطمئن أهلها في الداخل على ما يجري حولهم في الخارج، جهدهم ذو أثر واضح في مقدرات الوطن وأمنه أمانه، أداء رفيع وإيثار كبير وإنكار للذات حكمت عليهم به طبيعة عملهم ومقتضيات وظيفتهم،
في السنوات التي أعقبت الإنتفاضات العربية ما سمي "بالربيع العبري"، يبقى الصراع والإضطراب السياسي السمة الظاهرة في منطقة الشرق الأوسط. تتناول مجموعة من تحديات السياسيات الحالية، بما في ذلك التحولات السياسية والإرهاب والحروب الأهلية، والآليات السياسية والأمنية في المنطقة على نطاق أوسع.
لقد أكد الأردن إنخراطه التام على الساحتين الإقليمية والدولية بإعتباره شريكا رئيسيا في مجال الأمن والاستعلامات ومكافحة الإرهاب ، ما جعله في الطليعة بشأن التعاون الدولي للتصدي للإرهاب، فضلا عن النظر إليه كشريك موثوق به ويحظى بالإحترام. وعليه ، فإن سياسة الأردن في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب. تنبثق من إستراتيجية وطنية منسجمة وشاملة ومندمجة، تأخذ في الإعتبار جميع العوامل المؤدية إلى التطرف وأعمال العنف ، وتستند إلى مقاربة أمنية إستباقية، ما مكن الأردن من أن يحظى بإعتراف دولي في هذا المجال.
منذ الأزل كان "الأردن" وما زال محط أنظار الطامعين والطغاة والغٌزاة، وهذا قُدرها، فقد تكالب عليها المُتربصون، "فالأردن" يسمو بمجده وتاريخه وحضارته فهو يمثل الجائزة الكبرى للقوى المتصارعة فالكل يريد الفوز بها، ولكن لديها "رجال الظل" الشرفاء الذين يتابعون بكل عين بصيرة كل ما يُحاك ضدها من مخططات خبيثة ويعملون على إفشالها ووأدها في مهدها .
إن رجال الظل و القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، "صمام الأمان والإستقرار وخط الدفاع الأول عن الوطن، وتضحياتهم وعقيدتهم الصلبة في الذود عنه وحماية مصالحه، هي موضع فخرنا واعتزازنا دوما".
أن "وحدتنا الوطنية هي سلاحنا في مواجهة أية مخططات تستهدف إستقرارنا وتماسكنا، ولن تهزنا أية أعمال إرهابية غادرة يقف وراءها جبناء، لا يعترف بهم دين وهويتهم القتل و الإجرام والخراب".
إننا إذ نعبر عن إعتزازنا و تقديرنا وإعجابنا بالكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو دائرة المخابرات العامة، وإخوانهم في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية الأخرى، في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
كل التحية والتقدير والشكر لدائرة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجيش العربي الأبطال ، ضباطا وضباط صف وأفراد ، على ما يبذله هؤلاء نشامى الوطن من تضحيات، تؤرخ لصفحات وطنية ناصعة في تاريخ الأردن ، وفي قلوب كل الأردنيين الشرفاء.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي