بعد فاتحة الرسالة المباركة ,يبين الله تعالى في بداية رسالته ,صفات الناس ,صفة المؤمن الذي تواضع للحق الذي يجده في ذاته ,وهداية المرسلين ,وفي روح الكون الذي يعيشه,صفة الكفر من تكبر الانسان ,عن ما يجده في فطرة النفس ,وعن هداية المرسلين ,وايات الله الكونية التي يدرك حقيقتها العقل البشري ,واخر صفات الناس هم المنافقون الذي تعطل عندهم كل انواع الحس ,الذي يكمن قي قمة الانسان ,ليصبحوا اذناب للكفر لتحقيق مكر الكفر ,وهذا كان دور الكثير من المستشرقين .........
من يتمعن في حياة الناس ,يجد حقيقة هذه الصفات في واقعنا الذي نعيشه ,حقيقة الايمان,وهو في اقل درجاته ,من ترابط الاسري ومن بقايا الامن والامان ,والرحمة ,ووجود مفهوم الحلال والحرام ,يجد حقيقة صفات الكفر في حياة الناس ,صفات مادية ,يغلب عليها هوى النفس ,الذي يدمر الانسان نفسه ومحيطه ,في اتباع تحقيق رغبات هوى النفس , الذي جعل الله تعالى فيها هلاكه ,واسباب صراعه وشقائه ,واختلاف القلوب ............
حقيقة صفة النفاق في حياة الناس ,اصبحت واضحة كل الوضوح في ادراكها ,وخاصة مع يداية هيمنة الكفر على حياة الناس ,ومحاربة صفات الايمان بالتشويه والتضليل ,نالت من من غلبتهم شهوات الدنيا ,في تحقيقها وتملكها ,فاصبح ايمانهم خداع وعبادتهم صورة تخلو من روح الحياة .............
حقيقة صفة النفاق في حياة الناس /هي من ادنى واحقر وارخص صفة ,يتصف بها الانسان ,صفة مبنية على الخداع والكذب والخيانه ,تجرد الانسان من كل شعور الكرامة ,صفة منبوذة مكشوفة ,من قبل صفات الايمان ,ومن قبل صفات الكفر الصادقة في كفرها على التواضع ...........
صفة النفاق من ادنى درجات الانسان عند الله تعالى ,نبذهم الله تعالى ,واهانهم بان وكلهم للكفر ولرغباته يلعب بهم كيف يشاء ,وكل ارزاقهم للكفر للاهانة ,اهانهم بالخوف يقدمون ما بايديهم للكفر لنيل الرضى ,لا يملكون اي ادراك واعتراض ,الذي يملكه الحيوان ,في اعتراضه بالصوت المرتفع ,وبرد الفعل الناتج عن الحواس ,لهذا وصف الله تعالى المنافقون,بالصم والبكم والعمى...............
د. زيد سعد ابو جسار