زاد الاردن الاخباري -
تحوّل مشهد "الشهيد الساجد"، الذي أبّى جسده أنّ يرحل عن هذه الدنيا إلا ساجدًا لوجه الله تعالى، إلى دليلٍ واضحٍ وصريحٍ على عقيدة المقاومة الفلسطينية في القتال أمام الاحتلال الإسرائيلي وهي "الشهادة في سبيل الله".
وفي الوقت الذي تحرص فيه المقاومة الفلسطينية على إخفاء هوية مقاتليها حفاظًا على حياتهم وحياة عائلتهم، إلا أن الجمهور العربي أصرّ على معرفة هوية الشهيد الساجد الذي أرادت إسرائيل من خلاله استعراض نصرها الوهمي إلا أنها السحر انقلب على الساحر، إذ تحوّل هذا الشاب إلى "أيقونة" لدى الشاب العربي، وبصيص أمل في طريق التحرير.
وأثنت الجماهير العربية والإسلامية على مشهد الشهيد الساجد وعلى شجاعته، ووصفوا لحظة استشهاده بـ"الأسطورية" لأنها عكست شجاعة المقاوم وثباته والإصرار على التشهد والسجود في اللحظات الأخيرة من حياته.
من هو الشهيد الساجد
وعبر وسم #الشهيد_الساجد، الذي تصدر قائمة الأكثر تفاعلًا عبر منصة "إكس" في عدة دول عربية ومنها الأردن وفلسطين ومصر، تساءل النشطاء عن هوية المقاوم الذي تصدر فيديو لحظاته الأخيرة وسائل التواصل، بعد نشره من قبل الاحتلال وهو يتنقل من مبنى إلى آخر راكضا قبل أن يستهدف بصاروخ طائرة استطلاع إسرائيلية حيث أصيب بإحدى شظاياه.
كشفت مصادر فلسطينية، السبت، أن المقاوم الفلسطيني الذي استشهد أمام كاميرات الاحتلال الإسرائيلي يُدعى تيسير أبو طعيمة، وهو إمام وخادم "مسجد فلسطين" في بني سهيلا، شرق الطريق الرئيسي في القطاع "شارع صلاح الدين".
وذكرت هذه المصادر أن الشهيد أبو طعيمة ينتمي لفصائل كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).