زاد الاردن الاخباري -
لا يزال النقاش محتدما في الإعلام الإسرائيلي بشأن إستراتيجية الحرب على قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة التالية، في ظل انقسام الآراء إذ يتمسك مسؤولون حكوميون متطرفون باستمرارها حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما يعارض ذلك خبراء آخرون.
ويقول وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش إن "ما يحدث ليس حملة عسكرية، بل حربا طويلة ومؤلمة ندفع فيها أثمانا باهظة يوميا للأسف"، مؤكدا أنها "حرب وجودية بالنسبة لإسرائيل".
بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "نقاش مسألة اليوم التالي للحرب داخل الإطار الذي يتحدثون عنه بمعنى إنهاء الحرب والانتقال لليوم التالي.. أعتقد أننا بعيدون عن إنهاء الحرب بانتصار".
وأضاف "بالنسبة إليّ، إن مجرد بحث هذا الأمر يبث ضعفا في الإصرار والوضوح والذهاب حتى النهاية نحو إبادة حماس".
أما عادي كارمي -موظف كبير سابق بجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"- فشدد على ضرورة وضع آلية مناسبة تكون حاسمة لإنهاء الحرب على غزة، لافتا إلى أن القطاع مثال لكل الشرق الأوسط "وهو ما سيجلب علينا تغيير طريقة القتال بالمناطق الأخرى".
وتابع بالقول "لا أريد استعمال مصطلح الحسم أو النصر، لأن مصطلح النصر بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول غير مناسب بتاتا للحدث.. ولكن يجب الوصول إلى نقطة نهاية نكون فيها قد حصلنا على رأس (قائد حركة حماس بغزة) يحيى السنوار أو على اتفاق لإخراجهم خارج القطاع، رغم أنني أعتقد أنهم لن يوافقوا على ذلك".
من جانبه، استعرض محلل الشؤون العربية بالقناة الـ12 الإسرائيلية أوهيد حيمو تقارير صحفية قال إنها مهمة بشأن ما سماه "استيعاب حماس للواقع".
وأضاف أن "السنوار والآخرين لا يبثون أنهم يعيشون في أزمة، حماس ترفض اقتراح صفقة تتضمن التخلي عن السلطة في غزة من ناحية ومن ناحية أخرى تشترط إنهاء الحرب"، قبل أن يكمل بالقول: "هذا يعني أن حماس والسنوار يؤمنون أنهم سيتجاوزون الحرب وهي تسيطر على غزة".
بدوره، يرى رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا الجنرال يسرائيل زيف أن إسرائيل "لم تنجح في تحصيل الإنجازات الإستراتيجية المهمة لا على مستوى المخطوفين (الأسرى) ولا على مستوى تدمير حماس، وبدون هذين الإنجازين لن تستطيع إسرائيل الانسحاب للخلف".
وأكمل متابعا "على إسرائيل تغيير الإستراتيجية إن الإقدام على حرب أنفاق إضافية لن يجلب النتائج المرجوة، وذلك لصالح حماس، ونحن ننزف، كما يوجد انتقاد عالمي".
من جانبه، سلط وزير الصحة الإسرائيلي السابق نيتسان هوروفيتش الضوء على الانقسام الذي كان يمزق المجتمع الإسرائيلي قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال إنها "أمور ملعونة مثل الانقلاب القضائي".
وأضاف أنه "لو وُجدت حكومة مسؤولة في إسرائيل، لقالت: كفى، يكفي هذا الترنح.. نحن نعيش في حرب يجب الانتصار فيها، لدينا مخطوفون (أسرى) وأناس تم إجلاؤهم من بيوتهم، ويجب علاج كل ذلك.. يكفي إدخال الشعب في هستيريا".